دعت وزارة الصحة في تقرير صدر عنها أمس جميع المواطنين الذين يريدون السفر إلى خارج المملكة، الى تحصين أنفسهم بالتطعيم ضد الانفلونزا البشرية الموسمية، والتي تسهم بشكل كبير بحسب البيان في تقليل نسبة انتقال فيروس انفلونزا الطيور H5N1 بين البشر عند حدوثه. وأكد المشرف على الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريح إلى"الحياة"أنه وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، والدراسات التي أجريت على اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية، فوزارة الصحة تدعو كبار السن إلى أخذ هذا اللقاح الاحترازي، وقال:"إنما ندعو إلى أخذ هذا اللقاح كخطوة من الخطوات والإجراءات الوقائية، للحد من وفادة المرض، واتخاذ الطرق العلاجية الكفيلة بمعالجة أي حالات تحدث عند انتشاره. وذكر مرغلاني أن المملكة خالية تماماً من فيروس أنفلونزا الطيور القاتل، مؤكداً عدم تسجيل أي حالة لطيور مصابة بهذا الفيروس في السعودية، مشيراً إلى أن هذا اللقاح يسهم في الحد من الخوف والذعر السائدين بين أفراد المجتمع، بعد انتشار هذا الفيروس في معظم دول العالم. وأوضح أن دعوة الوزارة للتحصين بهذا اللقاح لا تعني أن هناك تحصيناً فعالاً ضد انفلونزا الطيور، أو أن ذلك سيحمي منه، مشيراً إلى أن الوزارة دعت إلى ذلك، بعد ورود تقارير من منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الانفلونزا الموسمية تقتل ما يقارب 750 ألف شخص سنوياً. ونفى أن يكون هناك توجه لوزارة الصحة لإرسال فرق من إداراتها لسحب عقارات تباع في الصيدليات، يدعي البعض أنها تحمي من انتقال أنفلونزا الطيور، مشيراً إلى أن الوضع مطمئن ولم ترد إلى الوزارة أي شكوى بهذا الخصوص. وأكد مرغلاني في نهاية حديثه أن عقار الانفلونزا الموسمية يختلف عن عقار أنفلونزا الطيور التاميفلو،"هذا العقار يتم استخدامه للوقاية في بداية التفشي الوبائي لا سمح الله، وعندما لا يكون التطعيم الجماعي خياراً صالحاً، ولحماية الفئات ذات الأولوية، إذ يعطى للمخالطين المباشرين لشخص مصاب والفئات الأكثر عرضة للمرض، مثل العاملين في مزارع الطيور ومشاريع إنتاج وتربية الدواجن، والعاملين في المختبرات، والذين يتعاملون مباشرة مع العينات".