سطر منتخب السعودية لفئة الناشئين أروع عروضه الكروية، وقدم لاعبوه أجمل مستوياتهم الفنية، ورسموا أحلى لوحاتهم الإبداعية، عبر مشاركتهم في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، التي استضافتها مدينة مسقط العمانية، وشهدت تألق وتوهج صغار السعودية، وانتزاعهم بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا، التي ستقام في سنغافورة خلال شهر أيلول سبتمبر من عام 2006. فالأداء الراقي والجهد الرائع اللذين بذلهما ناشئو الأخضر، خلال مواجهتيهم الكرويتين أمام منتخبي لبنان وعمان، نالا إعجاب واستحسان النقاد والرياضيين، خصوصاً أنه اتسم بلغة التحدي والروح المعنوية العالية، والثقة والثبات والروعة الأدائية على المستطيل الأخضر، ففي لقاء لبنان الافتتاحي كانت الكلمة الأقوى لصغار"الأخضر"، الذين تفننوا كثيراً في طريقة الأداء وتسجيل الأهداف، وحسموا النتيجة لمصلحتهم 4-1، أبدع في إحرازها فهد الدوسري هدفين ويحيى دغريري وراقي فلاتة، إلا أن المحصلة النهائية التي خرج بها"الأخضر"من اللقاء لم تكن كافية في اعطاء السعوديين مزيداً من الآمال والحظوظ في التأهل لنهائيات كأس آسيا، في ظل تفوق المنتخب العماني على اللبناني بنتيجة 5-1، ولكون اللقاء الختامي سيجمع السعودية وعمان في مسقط العمانية، وليس لصغار"الأخضر"أمل في التأهل سوى بتحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك، بعكس أبناء السلطنة الذين كان يكفيهم التعادل للتأهل إلى النهائيات بفارق الأهداف، يدعمهم في ذلك إقامة اللقاء الكروي على أرضهم وبين جماهيرهم، ومن يومها دخل أبناء السعودية صراع التحدي، وفضلوا أن يكون تأهلهم من الطريق الأصعب. جاءت بداية النزال والبعض يتوقع مبادرة العمانيين بالهجوم والتسجيل باكراً، في ظل الدعم الكبير الذي لقيه المنتخب"الأحمر"إلا أن صغار"الأخضر"أبدعوا وتألقوا، وحلقوا بمنتخب بلادهم في سماء النجومية، ولم ترعبهم كثافة الترشيحات العمانية، وسطروا ملحمة كروية لا تنسى، توجوها برباعية جميلة، تفنن في إحرازها بمهارة فائقة اللاعبون فهد الدوسري ورائد الصويلح وفهد السلمي ويحيى الشهري، ليخطف صغار"الأخضر"بطاقة التأهل، ويطيروا إلى نهائيات كأس آسيا، التي ستقام في سنغافورة. وقطف بذلك ناشئو السعودية أولى ثمار الاهتمام والحرص الكبيرين من القيادة الرياضية، بإنجازهم الغالي.