تشهد الجولة السابعة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم إقامة مباراتين، إذ يلتقي الوحدة والهلال في مكةالمكرمة في أحد أهم لقاءات الجولة وأكثرها قوة وإثارة، وفي المباراة الأخرى يلتقي أبها والحزم في تنافس من أجل الهروب من القاع. الوحدة - الهلال يستضيف الفريق الوحداوي نظيره الهلال، وكله طموح للاطاحة بضيفه المتصدر والمتفرد بالوصافة، ومن خلفه جماهير عريضة تقوده دائماً لتحقيق الانتصارات عندما يلعب على أرضه، ومستوى الفريق في حالة تصاعدية، ويشهد في هذه الفترة ذروة القوة والتفاهم بين أفراده، ما مكنه من احتلال المركز الثالث بعشر نقاط، ونجح مدربه التونسي لطفي البنزرتي في ايجاد توليفة رائعة بين خطوط الفريق من خلال عناصر شابة، ترغب في تقديم كل ما لديها على المستطيل الأخضر بالحماسة والقتالية طوال ال 90 دقيقة، وظهر ان وجود عنصر المحترفين الأجنبي غير مفيد للفريق في ظل تواضع مستوى ادريانو وإصابة باتريك، وينوع البنزرتي في أساليبه الهجومية، مستفيداً من روح لاعبيه العالية، خصوصاً عندما تكون المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم، وتتمثل القوة الوحداوية في مثلث الخطورة عيسى المحياني وعلاء كويكبي وناصر الشمراني، وهو ثلاثي متفاهم جداً، ويصعب الحد من خطورته في كل مرة بالطرق المشروعة. أما الفريق الهلالي صاحب الصدارة ب 15 نقطة فلن تكون مهمته سهلة على الإطلاق وهو يلعب أمام فريق صعب المراس، عندما يلعب على قواعده وبين محبيه، والأزرق مليء بالنجوم التي تجعل البرازيلي باكيتا في حيرة أثناء اختيار التشكيل المناسب، وعودة محمد الدعيع زاد من قوة الخطوط الخلفية التي كانت تعاني من تذبذب في الأداء، وشكلت في معظم الأحيان قلقاً لدى باكيتا، وتظل قوة الأزرق في تماسك خط وسطه بقيادة البارع نواف التمياط وصانع اللعب البرازيلي كماتشو مع اجادته لتنفيذ الكرات الثابتة بكل مهارة، إضافة إلى حيوية محمد الشلهوب، ومن أمامهم ثنائي يعرف طريق المرمى جيداً، إذ يوجد هناك ياسر القحطاني وأحمد الصويلح، وسيكونان عبئاً ثقيلاً على دفاعات الفريق الوحداوي، ولدى باكيتا دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة القادرة على تغيير مسار المباراة. أبها - الحزم وفي المباراة الثانية يلتقي فريقا أبها والحزم في مباراة الهروب من القاع وتضميد الجراح، فالفريقان في ذيل قائمة الترتيب، وكلاهما يحلم بتذوق طعم الانتصار على حساب الآخر، لصعوبة ذلك أمام الفرق الأخرى. أبها يدخل المباراة وهو متذيل سلم الترتيب بنقطة واحدة، ولم يقدم الفريق المستوى المتوقع خلال الجولات الماضية، عطفاً على ما قدمه في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وبلغ نصف النهائي، وإن كان الفريق الأبهاوي عانى كثيراً من بعض الصراعات الفنية، جراء إقالة المدرب السرياطي في فترة حرجة كون اللاعبين تعودوا على أسلوبه، إلا أن سعد البشري قدم الفريق بصورة لا بأس بها، وإن كانت النتائج سلبية، ويظل محمد العادي وناصر القحطاني وعبدالله القحطاني إلى جانب البرازيلي إليكس هم أبرز عناصر الفريق. وفي المقابل، يلعب الفريق الحزماوي اللقاء وله نقطتان فقط، ويحتل المركز ال 11، وحقيقة يصنف الحزم أفضل بمراحل من مضيفه أبها، وذلك لجدية وانضباط لاعبيه داخل الملعب، ويحاول مدربه التونسي أحمد العجلاني التعامل بعقلانية مع إمكانات لاعبيه الفنية، ما جعل للفريق هوية فنية واضحة، ولا تقلل الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد بسبعة أهداف من قدرات الفريق وطموح لاعبيه، ويعتمد العجلاني على أسلوب الهجمات السريعة من الأطراف وإرسال الكرات الطويلة التي تشكل خطورة في ظل وجود محمد أبو عذاب دائماً داخل منطقة الخصم.