عقد الرئيس حسني مبارك وولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبد العزيز، في القاهرة أمس، جلسة محادثات ثنائية تناولت تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والاقليمية، لا سيما الوضع في كل من العراق وفلسطين، ومستجدات الوضع على الساحتين السورية واللبنانية، في ضوء المشاورات بين البلدين لاحتواء تداعيات ما بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، فضلاً عن بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك. وبدأت المحادثات بين الرئيس حسني مبارك والامير سلطان بن عبد العزيز، بعقد جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، ووزراء الدفاع والانتاج الحربي والخارجية والبترول، وسفير مصر في السعودية السفير محمد قاسم. ومن الجانب السعودي الامير خالد بن فهد بن خالد والامير خالد بن سعد بن فهد والامير سطام بن سعود بن عبد العزيز والامير فيصل بن سعود بن محمد والامير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وعبد الله بن محمد النمر وسفير السعودية في القاهرة هشام بن محيي الدين ناظر. وأكد الأمير سلطان بن عبد العزيز عمق العلاقات الاخوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وأعرب في تصريح صحافي لدى وصوله الى مطار القاهرة الدولي ظهر أمس، في زيارة رسمية لمصر تلبية لدعوة من الرئيس حسني مبارك، عن بالغ سروره بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس مبارك، وقال إنه سينقل تحيات خادم الحرمين الشريفين لمبارك والى الحكومة والشعب المصري الشقيق، كما"يسرني ان أعرب عن بالغ الشكر والامتنان لما لقيناه لدى وصولنا إلى ارض مصر"، وأضاف ان هذه الزيارة"تأتي امتداداً وتواصلاً للقاءات الودية المتبادلة بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات"، وتأكيداً"للعلاقات الحميمة والروابط الاخوية بينهما، التي تتوثق عُراها يوماً تلو الآخر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك"، ونحن على ثقة في أن"محادثاتنا مع الرئيس مبارك وكبار المسؤولين في بلدنا الثاني ستعزز - إن شاء الله - التعاون القائم بين بلدينا في مختلف المجالات، لما فيه مصلحتنا المشتركة، ومصلحة الامة العربية الاسلامية". وسيعقد الامير سلطان ورئيس الوزراء أحمد نظيف اليوم جلسة محادثات تتناول دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتوسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري بينهما، وتشجيع القطاع الخاص السعودي على إقامة مشاريع مشتركة مع رجال الأعمال في مجالات العقارات والتشييد والسياحة والانتاج والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والمواد الغذائية. كما يقوم ولي العهد السعودي يرافقه الدكتور أحمد نظيف مساء اليوم باستكمال الافتتاحات في المشروع السياحي الكبير في فندق"فورسيزونز"المطل على نيل القاهرة، الذي أقيم باستثمارات سعودية، حيث يتم افتتاح الجناحين التجاري والسياحي في الفندق. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضي، إن مصر حكومة وشعباً ترحب بزيارة الضيف السعودي الكبير، مشيراً الى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها المسؤول السعودي خارج بلاده منذ توليه منصبه، ما يعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين. وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز وصل الى مطار القاهرة الدولي بعد ظهر أمس، في زيارة رسمية لمصر تستمر حتى الأحد المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس مبارك. وكان في استقباله في المطار رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، كما كان في استقباله سفير السعودية في القاهرة هشام ناظر، واعضاء السفارة السعودية.
