بدأ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز زيارته الرسمية إلى مصر التي تستغرق أياماً عدة، تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف. ووصل الأمير نايف إلى القاهرة أمس، وكان في مقدم مستقبليه رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، والأمير عبدالرحمن بن تركي بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية المصري حبيب العادلي، ووزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام ناظر، ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان. وأعرب النائب الثاني عن سعادته بزيارة مصر، وقال: «في الواقع أنا انتقلت من بلدي إلى بلدي الثاني مصر العزيزة علينا، ودائماً هي في قلوبنا موجودة». ولفت في تصريح صحافي عقب وصوله مطار القاهرة الدولي، إلى أنه سينقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي. من جهته أعرب الدكتور نظيف عن سعادته بزيارة الأمير نايف التي تعد أول زيارة له خارج المملكة بعد تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وقال الدكتور نظيف في تصريح صحافي مماثل: «إن هذه الزيارة ستزيد كثيراً من أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، مؤكداً أنها تعد امتداداً حقيقياً للعلاقة الوثيقة الموجودة تحت رعاية خادم الحرمين والرئيس مبارك. وأشار إلى أن الزيارة ستصبح فرصة لاستعراض الأجندة الثنائية في مجالات كثيرة، معرباً عن تمنياته أن تثمر زيارة النائب الثاني في مجالات متعددة كالبحث العلمي والجامعات. وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هناك اتفاقات سيتم توقيعها خلال الزيارة ستنعكس على البلدين في مجالات التعاون المختلفة. عقب ذلك غادر الأمير نايف أرض المطار في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. وتأتي هذه الزيارة تتويجاً لطبيعة العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين، وتأكيداً على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعزيز روابط الاخوة بين المملكة العربية السعودية وشقيقاتها الدول العربية، وفي مقدمها مصر، وتطلعه الدائم وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تجاه تعميق وتطوير العلاقات التاريخية بين الأشقاء العرب وتعزيز التضامن العربي. وأوضح النائب الثاني أنه يحمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك، خلال الزيارة التي يقوم بها. وقال الأمير نايف في تصريح صحافي لدى مغادرته الرياض متوجهاً إلى القاهرة: «أنا مقدر هذه الدعوة، ولا شك أنها فرصة لبحث جميع العلاقات الودية والراسخة بين البلدين وكل ما سيطرح، وهناك اهتمام بالتنمية في جميع العلاقات بمجالات متنوعة ومنها المجال التعليمي، ويرافقني اثنان من مديري الجامعات ووزراء ومسؤولون في نواح متعددة وكل ما يهم البلدين سيُبحث». وأفاد النائب الثاني أنه سيتخلل الزيارة إبرام اتفاقات اقتصادية وتعليمية، مشيراً إلى أنه يوجد بين وزارة الداخلية السعودية ونظيرتها المصرية اتفاقات أمنية لتبادل السجناء ومكافحة المخدرات. وحول المستجدات في اليمن، قال الأمير نايف: «ما يحدث في اليمن يهمنا ونحن متعاونون مع الإخوة اليمنيين إلى أقصى الحدود لما فيه سلامة اليمن». من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام بن محيي الدين ناظر، أن زيارة النائب الثاني لمصر تأتي في إطار العلاقات المصرية - السعودية المميزة التي تجسد حال التفاهم الكامل والتجانس التام بين خادم الحرمين والرئيس مبارك.