ليس جديداً أو مستغرباً أن تتعرض البيوت إلى السرقة، لكن قصة مواطن تحتفظ"الحياة"باسمه يعمل برتبة عريف في إحدى القطاعات العسكرية، تظل غريبة خصوصاً أنها تسببت ب"خراب بيته". فبينما كان في عمله وكانت زوجته في زيارة لمنزل أسرتها مدة استغرقت يوماً، فوجئ عند عودته إلى الشقة بأن باب غرفة نومه كان مفتوحاً على رغم تأكده من إحكام إغلاقه بالمفتاح قبل مغادرته، ليجد أن خزانات غرفة نومه تعرضت للسطو، إذ سرق منها مبلغ قدره ألف ريال. توجه المسروق إلى حارس العمارة وسأله إن كان شاهد أي شخص يدخل إلى الشقة؟ ليجيب الأخير أن شقيق زوجة المسروق حضر إلى الشقة بالأمس وبرفقته شخص آخر، ولم يستغرق وجودهم في الشقة أكثر من نصف ساعة. هذه المعلومة دفعت المواطن إلى إبلاغ والدي زوجته اللذين رفضا تصديق تورط ابنهما في الجريمة، وأصرا على اثبات الاتهام الموجه منه إلى ابنهما، ما دفعه إلى تقديم بلاغ إلى الشرطة ضد شقيق زوجته. وأكدت مطابقة البصمات أن شقيق زوجته كان هو السارق فعلاً، فوافق الزوج على التنازل عن القضية، إلا أن أهل زوجته رفضوا أن تذهب زوجته معه إلى منزله، مصرين على أن يطلقها. لينطبق المثل:"ضربني وبكى وسبقني واشتكى". وكأنه هو الذي كان السبب في هذا الطلاق. ولعل ما يلفت أيضاً السرقة التي تعرض لها منزل عبدالله جياش، في حي الصفا في جدة، منذ ثمانية أعوام، وبحسب جياش"اقتصرت المسروقات على مصوغات الذهب الخاصة بزوجته وبناته، على رغم أنه كان يحتفظ بمبلغ وقدره 50 ألف ريال". والغريب في هذه القصة أن الشرطة قبضت بعد عامين من السرقة على اللص بعد تورطه في سرقات عدة، وبعد مطابقة البصمات ثبت أنه الذي سرق من منزل جياش. ليستمر مسلسل الغرائب، فيقول جياش:"ان السارق كان لا يزال محتفظاً بالمسروقات ذاتها الذهب ولم يتصرف بها ببيعها مثلاً، على رغم أن قيمتها تقدر بنحو ثلاثة آلاف ريال على الأقل".