يشارك اقتصاديون ورجال أعمال سعوديون في المنتدى الاقتصادي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد في الفترة من 17 إلى 21 كانون الأول ديسمبر المقبل، ويبحث التأثير الاقتصادي لانضمام دول المجموعة إلى منظمة التجارة الدولية، والآفاق الاستثمارية التي يشكلها للمنطقة، وسيحتضن برج العرب في مدينة دبي، المنتدى الذي يأتي بمناسبة انعقاد القمة الخليجية ال26 في الإمارات. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى علي الكمالي أنه سيناقش"تأثير اتفاقات التجارة الحرة على اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، وموضوع العملة الخليجية الموحدة، والوحدة الجمركية، والمصارف والقطاع المالي، والتعليم والتوظيف، وتفعيل دور المرأة في المنطقة، وسوق العقارات، وسوق الأوراق المالية، وجذب رؤوس الأموال، ومستقبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الدراسات الميدانية التي تناولت اتفاقات التجارة العالمية، وتقوية العلاقات الاقتصادية مع البلدان الأخرى". ويشارك في المنتدى عدد من الخبراء والمتخصصين العالميين والإقليميين، إذ سيتم التركيز على التطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، منها حرية التجارة وانعكاساتها على اقتصاد المنطقة، مع عرض لإنجازات دول مجلس التعاون الاقتصادية، ومدى فاعليتها في الاقتصاد العالمي الجديد، بحضور قادة الاقتصاد والمال والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة والعالم. من جانب آخر، أعلن معهد جائزة الشرق الأوسط عن تنظيم الجائزة الاقتصادية الخليجية المميزة، لتكريم الشخصيات التي أسهمت في بناء الاقتصاد الخليجي في ال30 عاماً الماضية، وذلك في احتفال رفيع المستوى يقام خلال المنتدى الاقتصادي، ويحضره كبار المسؤولين الحكوميين، والقيادات الاقتصادية، ورجال الأعمال، وأكاديميين وباحثون ومهتمون بالتطور الاقتصادي الخليجي. وقال الكمالي:"إن الجائزة تهدف إلى تكريم الشخصيات الاقتصادية الخليجية، على دورها القيادي الذي لعبته لدعم وتطوير الاقتصاد في منطقة الخليج في القرن الماضي، ممن استطاعوا مواجهة التحديات، والوصول، ليس فقط إلى تحقيق أرباح تجارية، بل وتقديم الإسهامات إلى مجتمعهم لبناء حياة أفضل للبشرية". وأضاف:"بعد مرور 50 عاماً، نقف جميعاً شهوداً على تحول عالمنا المحيط نحو اقتصاد العولمة، وحين نمعن النظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الفترة، نجد أن هناك الكثير من التطورات في الوضع الحالي من الإصلاحات الاقتصادية". وأوضح أنه حين نُلقي نظرة على الإنجازات الاقتصادية، نجد أن المساهمات الاقتصادية، وجهود المبدعين، استطاعت أن تتغلب على التحديات خلال مسيرة حياتهم الاقتصادية، من أجل الوصول إلى نجاح أعمالهم وتطوير اقتصاد بلادهم، وربط المنطقة بالعالم الخارجي، وبناء جسور من العلاقات الاقتصادية القوية مع العالم، ما أهّل المنطقة إلى أن تكون ذات ثقل اقتصادي على المستوى العالمي. وأوضح أن الرؤية الاقتصادية، واستقرار الأوضاع السياسية والدعم الحكومي في المنطقة، من أهم العناصر الإيجابية التي ساعدت في وضع إنجازاتهم موضع التنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم والفعال لرجال الأعمال في المنطقة. وتقوم الجائزة التي تقدم للمرة الأولى في المنطقة، بتقويم المساهمات التي تم إنجازها من أجل توفير بيئة قوية ملائمة قادرة على دعم الاقتصاد، والتعرف على الجهود الفردية في منطقة الخليج ومساهمات المشاركين الثمينة في تطوير الاقتصاد الخليجي، وهذه الجائزة ستكون دافعاً قوياً للكوادر الشابة في المنطقة للإبداع وتطوير الاقتصاد الخليجي.