تنظم دولة الامارات منتدى" قيادات الصناعة لدول الشرق الأوسط " الذي يعقد في الفترة من 1 2 أكتوبر 2005 بمشاركة وزراء ووكلاء وزارات التجارة والصناعة وممثلي غرف التجارة والصناعة، اضافة الى حضور حوالي 1000 من قيادات التصنيع في المنطقة وعدد من الخبراء والمهتمين وبالتعاون مع منظمات وهيئات تصنيع دولية وإقليمية. وقال رئيس اللجنه المنظمة للمنتدى علي الكمالي. يهدف المنتدى الى دراسة مستقبل التصنيع في المنطقة في ظل النظام الجديد للتجارة الدولية والتكتلات الاقتصادية العالمية، وسوف يناقش المنتدى مشاريع المدن الصناعية التي تمثل عنصرا اساسيا وفعالا لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية الى القطاع الصناعي والبنية الصناعية لدول مجلس التعاون، كما سيناقش السياسات والوسائل الملائمة لتنشيط دور القطاع الخاص في التنمية الصناعية وامكانية تحويل ملكية مؤسسات الانتاج الصناعي من القطاع العام الى القطاع الخاص ( الخصخصة) يلي ذلك ورش العمل المتخصصة وبرامج صناعة القادة خلال الفترة من 3 الى 4 أكتوبر . واضاف الكمالي ان المنتدى يعد فرصة حقيقية لإيضاح الحاجة الى القيادة لضمان بناء بنية تحتية متميزة ودعم التقنيات التي ستجعل الصناعات التحويلية بالمنطقة على قدر المساواة مع الصناعات الأوروبية والأمريكية وصناعات الدول الشرقية . واستعراض الانجازات الصناعية في المنطقة والممارسات القيادية الناجحة للقادة الحكوميين والاقتصاديين التي ساعدت على نمو الصناعات التحويلية في الشرق الأوسط. واشاررئيس اللجنة المنظمة للمنتدى إلى أنه سيتم التركيز على أفضل ممارسات الصناعة في العالم والفهم الجيد لممارسة القيادة من أجل الوصول الى نمو الصناعات التحويلية مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط كما يتوقع المشاركون وجود مناقشات رفيعة المستوى بين لجنة الخبراء الدوليين المشاركين من أجل تطوير القيادة في مجال الصناعة الوطنية في المنطقة. واوضح علي الكمالي رئيس اللجنة المنظمة أن قادة الصناعات التحويلية في منطقة الشرق الأوسط والمؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة والمناطق الحرة والمدن الصناعية والبنوك ستلعب دورا رئيسيا لتحويل الشرق الأوسط من كونه مستهلكاً لمنتجات السوق العالمي إلى كونه موردا لها كما ستساهم في النهوض والإبداع والابتكار في الصناعات التحويلية بالشرق الأوسط للوصول إلى صنع منتجات منخفضة التكلفة مع الفوز برضا العميل . واكد العلاقة بين هذا الحدث وبين عملية انضمام دول الشرق الأوسط لمنظمة التجارة العالمية WTO أحد الأهداف الرئيسية لهذا المنتدى هو تجميع صناع القرار من كافة الهيئات الصناعية والمؤسسات الحكومية والإقتصادية لتبادل الآراء حول أفضل انواع الممارسات العالمية وتهيئة الفرصة المناسبة لمقابلة زملائهم ودراسة كيفية تطوير الصناعات التحويلية ومصادر تمويلها والتخطيط نحو مستقبل هذه المؤسسات وكذلك محاولة تطوير مهارات القيادة لدى القادة التنفيذيين في الصناعات التحويلية وتزويدهم بكافة الأستراتيجيات المتاحة من أجل تحسين الإستثمارات في الصناعات الإقليمية بصفة خاصة ومنتجاتهم بصفة عامة . كما أكد على ضرورة مشاركة قادة الصناعات التحويلية من جميع أنحاء العالم في هذا الحدث الهام لتبادل الأراء والمعلومات خلال يومي المنتدي و تفهم ممارسات الصناعة الناجحة، كما ستثري المشاركات الكبيرة المتوقعة من جانب قيادات التصنيع في العالم الحوارات الثنائية و إبراز الخلاف بين الممارسات القيادية عبر الدول المختلفة بالنسبة للمشاركين في المنتدى والقادة الصناعيين والمتحدثين والإعلام وغيرهم . واضاف بقوله: لقد أولت دول مجلس التعاون الخليجي عملية التصنيع أهمية كبيرة كوسيلة رئيسية لتعظيم استغلال الموارد الطبيعية وتنويع مصادر الدخل القومي كما سعت الى تدعيم القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني في مختلف الميادين وعلى الأخص في ميدان الصناعة وذلك من خلال قيام الحكومات الخليجية بإنشاء المشروعات الصناعية الاساسية المباشرة وتقديم الحوافز المتعددة لتشجيع رجال الاعمال على التوجه نحو الاستثمار الصناعي ، بالاضافة الى خلق مناخ استثماري عام مشجع وداعم لعملية التصنيع وقد أدت هذه التطورات الى زيادة أهمية القطاعات غير النفطية في البنية الاقتصادية وعلى الاخص قطاع الصناعات التحويلية على نحو سريع ومتزايد مما يبشر بامكانية تحقيق اقتصاد متوازن لدول المجلس في المستقبل المنظور.