دعا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، رجال الأعمال إلى"استغلال اجتماعاتهم في حل مشكلاتهم بطريقة ودية"، مثنياً في كلمة ألقاها ليل أمس خلال حفلة نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية على"مبادرات في هذا الصدد". وشدد الأمير محمد بن فهد في الحفلة التي أقيمت في خيمة نصبت في حديقة الغرفة، على"أهمية مساندة الشركات الكبرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودور ذلك في الارتقاء بالاقتصاد الوطني". وتطرق إلى المواجهات التي شهدها حي المباركية في مدينة الدمام أخيراً. وقال:"إنها حالت دون تنفيذ مخططات إرهابية كبرى". وأثنى على تفاعل المواطنين مع رجال الأمن خلال المواجهة، وما قدموه من خدمات إليهم، مستشهداً بدعوات أطلقها وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بأن يكون"المواطن رجل الأمن الأول". وطالب رجال الأعمال، الذين احتشدوا في الحفلة ب"المزيد من المساهمات الخيرية، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك"، مثنياً على"التناغم في هذا المجال بين ما تبذله الجهات الرسمية والأخرى الأهلية". وقال:"واجهت المملكة ضغوطاً من الإعلام الغربي على نشاطها الخيري، الذي كان ينتقدها بشدة". لكنه أشار إلى"ان هذا الإعلام بدأ يتفهم في الفترة الأخيرة هذا النشاط، كما أدرك مدى تلاحم الشعب مع قيادته". وحمَّل رجال الأعمال"مسؤولية أكبر في المساهمة في بناء الوطن". وأشاد بما يقدمه من"تبرعات لبناء المستشفيات وتطوير المناطق من خلال الخدمات البلدية، التي يسهم فيها". وأضاف:"ان ذلك يقدم مؤشراً على مدى حرص أبناء هذه البلاد على تقدم وطنهم في المجالات كافة". كما أثنى على مساهمات المقيمين في المملكة. وفي ما يتعلق بتأهيل الشبان السعوديين وتوظيفهم أعرب أمير المنطقة الشرقية عن أمله في الشركات الوطنية"الاهتمام بالتدريب إلى جانب التوظيف". وقال:"اهتمامنا بالتوظيف لا ينبغي ان يدفعنا إلى تجاهل تأهيل الشبان السعوديين"، معتبراً أنهما"خطان متوازيان لا ينبغي إهمال أحدهما على حساب الآخر". وطالب ب"التفاؤل والحماسة المعقولة وعدم تعجل نتائج التوظيف والتأهيل". وأشاد في هذا الصدد بما قدمه برنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي. وقال:"استطاع البرنامج خلال عامين ونصف العام تأهيل 15 ألف شاب وفتاة للعمل، ومن ثم توظيفهم". واعتبر ذلك"أمراً مشجعاً". كما أثنى على مشاريع الإسكان الخيري، التي انطلقت في المنطقة الشرقية أخيراً، داعياً رجال الأعمال إلى"مزيد من المساهمة فيها". وقال:"إنها تسهم في معالجة مظاهر الفقر، عبر توفير المساكن إلى الفقراء والمحتاجين".