هناك من التجار من يريد الكسب الحلال، ويوّرد من البضائع ما ينفع الناس، ويبحث عن كل جديد ومفيد، يشارك به في رفع مستوى هذا البلد، ويسد حاجات الناس بما يحتاجونه من غذاء وملابس أو أجهزة أو كماليات ممتازة أو جيدة مضمونة، فإذا عرفها الناس وتواصوا على شرائها، وهم يدعون لهذا التاجر بالخير والبركة تصدى لهذا التاجر الطيب آخر غشاش جشع عديم الغيرة والحمية، فيتعرف على هذه البضائع التي جذبت الناس وعلاماتها وأحجامها وأوزانها وألوانها، ثم نوى توريد أشباهها من بلدان أو مصانع أقل جودة، تقليد متقن في كل شيء، بحيث يصعب على المشتري العادي التمييز بين الجيد والرديء، إلا إذا فطنه، ثم يُخفض السعر ليجذب المشتري، وهكذا يقع كثير من الناس في فخ هذا المقلد. ونقول، ونحن عندنا في وزارتي التجارة والبلديات قسم لحماية المستهلك، ما الإجراءات التي اتخذت لحمايتنا؟ وأموال الشعب تذهب نقطاً حتى صارت غدراناً تشَغل مصانع الصين وتايوان وغيرهما، لتصدر لنا كل عديم فائدة، فانظر إلى كل شيء بريال وريالين، وكل شيء بخمسة وعشرة، فهذا أقرب مثال نضربه، فضلاً عما هو معروض في مراكز البيع والأسواق، فأين الغيرة الوطنية يا حماة المستهلك؟ ولا نقول إلا"اللهم اهد ضال المسلمين". عبدالله الخليفي - الدمام