إلى الأخت هناء السواجي من الدمام ... أولا ً: أود أن ألفت نظرك إلى أنه ليس بصحيح إطلاق لقب الرجل الأبيض على النصارى فقط، فإن العديد منهم مسلمون أساساً، والبعض اعتنق الإسلام ولا تزال أعدادهم في ازدياد. ثانياً: أحب أن أعرفك بنفسي، فلقد عرفت، بل اعتنقت الإسلام منذ خمس سنوات تقريباً. وذلك بعد سماعي قصص الإسلام العظيمة التي أشعرتني بعظمة هذا الدين. لقد وجدت قوماً يبحثون عن الله، وعن التقرب إلى الله. إنهم أناس ضحوا بأزواجهم وأموالهم وأبنائهم في سبيل الله تعالى. من اجل سماع كلمة الله أكبر، وزيارة الحرمين الشريفين. إنهم يقَّبلون تراب هذا البلد الطاهر والذي يجدون فيه معنى الإسلام الحقيقي. اسمحي لي، فكلهم كانوا نصارى، والقليل منهم يعتنق الهندوسية، لكنهم جميعاً أكدوا انهم لم يجدوا السعادة في حضن"النصراني الأبيض"بل وجدوه عندما اعتنقوا هذا الدين. ووالله إني لأتساءل: كيف تقبل امرأة مسلمة أن تتوضأ خمس مرات في اليوم والليلة وتقف أمام رب العالمين تناجيه، وتقول:"اهدنا الصراط المستقيم"كيف تقبل أن تسلّم نفسها لمن لا يعرف من هو الله تبارك وتعالى، ولا يؤمن بوحدانيته، ولا بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً". الأحزاب:36 بالله، ألهذا الحد هان علينا دين الله! فإلى أحلام جاسر وخالدة ع وكل من ترغب في الزواج من رجل نصراني أو يهودي أو وثني، أو حتى رجل ملحد... قال تعالى: ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله. البقرة: 165 والمعنى: أن من أحب من دون الله شيئاً كما يحب الله تعالى فهو ممن اتخذ من دون الله أنداداً، فهذا ند في المحبة. فإن أعظم الحب - وأصدق الحب، وأنفع الحب وأكمل الحب ما كان لله. فكل من تحببنهم من الخلق ويحبونك إنما يرونكن لأنفسهم ولأغراضهم منكن، والله تعالى يريدكن، فكيف لا تستحين من الله تعالى؟! فالأميركية، والفرنسية، والبريطانية، والإيطالية، عندما تعتنق الإسلام تقوم بالتضحية بكل شيء في سبيل الله تعالى. ووالله إني أتمنى أن تقومي أنت يا سيدة هناء السواجي بزيارة مكاتب دعوة الجاليات، لتتجلى أمامك حقيقة محبة الله تعالى. بل إن راهبات الكاثوليك المحرومات من الزواج أصلاً لم يطالبن يوما بممارسة حقن من الزواج بالرهبان، وذلك احتراماً منهن لعقيدتهن الباطلة. إلى نهاد نجيب ومريم. ف: قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا. إما أن يعتنق أزواجكن الإسلام، وإلا، فإن الطلاق أهون بكثير، لعل الله يعوضكن عنهم بخير منهم. روما زهير