يوماً بعد يوم يثبت الهداف الهلالي القادم بقوة محمد العنبر أنه من فئة كبار الهدافين، الذين يجيدون لغة هز الشباك، وتحويل أرباع الفرص إلى أهداف، وقيادة فريقه لتحقيق وحصد البطولات، بحضوره اللافت وتألقه الواضح في لقاءات فريقه الهلال في شكل عام، ولقاءات النهائيات في شكل خاص، إذ أسهم العنبر منذ مشاركته مع الهلال الموسم الفائت وحتى الآن في حصول فريقه على ثلاث بطولات، جاءت الأولى منها العام الماضي عندما قاد الهلال للفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - عقب انتصاره على فريق الاتفاق، إذ حضر العنبر في ذلك المساء، وهز الشباك الاتفاقية، وحقق الهلال الكأس الغالية وكانت الثانية في كأس ولي العهد الأمين الموسم الماضي أيضاً، عندما حسم نتيجة اللقاء النهائي لمصلحة فريقه، عبر تسجيله الهدف الثاني في شباك القادسية من كرة راسية طائرة، في وقت كان فيه التعادل سيد الموقف بهدف لكلا الفريقين، ويومها احتفل الهلاليون بالكأس الغالية وبالهداف الشاب، الذي فرض نفسه وبقوة على التشكيل الأزرق، وجاءت المرة الثالثة أول من أمس في لقاء الأهلي على نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - عندما حرك العنبر سكون المدرجات الهلالية في الدقائق الأخيرة بهدف رأسي رائع مهد طريق الزعيم المحافظة على اللقب، قبل ان يسجل نواف التمياط هدف التعزيز ليؤكد العنبر أنه هداف يعشق التخصص في اللقاءات النهائية، ويهوى حسم الألقاب والبطولات لتصبح هلالية، في تميز فريد قلما تجده في الهدافين الشباب الآخرين في الفرق السعودية.