سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال اجتماع وفود دول "المؤتمر الإسلامي" المشاركين في مؤتمر "اليونسكو". التويجري : المرحلة الحالية تتطلب الانتقال من الحوار بين الحضارات إلى التحالف بينها
دعا المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري إلى تأكيد حضور العالم الإسلامي في الساحة الدولية، وطلب من الاجتماع التنسيقي لرؤساء وفود دول منظمة المؤتمر الإسلامي المشاركين في الدورة 33 للمؤتمر العام ل"اليونسكو"في باريس أن يوجهوا الدعوة إلى الأممالمتحدة لإشراك"الايسيسكو"في جهودها الرامية إلى تعزيز التحالف بين الحضارات. وقال في كلمة ألقاها في الاجتماع التنسيقي السادس لرؤساء وفود دول منظمة المؤتمر الإسلامي المشاركين في الدورة 33 للمؤتمر العام لليونسكو الذي افتتح أمس في مقر المنظمة الدولية بباريس، ان المرحلة الحالية تتطلب الانتقال من الحوار بين الحضارات إلى التحالف بين الحضارات، مشيراً إلى أن"الايسيسكو"سيكون لها فضل المبادرة إلى تنظيم أول محفل عالمي لترجمة الدعوة التي تتبناها الأممالمتحدة حالياً حول التحالف بين الحضارات إلى مبادرة عملية ملموسة. وأعلن أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيرعى ندوة دولية ستعقدها"الايسيسكو"في نهاية هذه السنة في تونس حول موضوع الثقافات والحضارات من الحوار إلى التحالف. وقال ان هذا الاجتماع سيناقش وثيقة جديدة بعنوان الاستثمار في أطفال العالم الإسلامي التي أعدتها"الايسيسكو"بمناسبة المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الطفولة الذي أعلن أنه سيعقد في فترة مقبلة في الرباط بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي و"اليونسيف". إلى ذلك، تم أمس إطلاق مبادرة"اليونسكو"الجديدة لمحو الأمية من أجل تعزيز القدرات لايف خلال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة. وتهدف هذه المبادرة إلى الحد بنسبة 50 في المئة من نسبة الأمية لدى الكبار في العالم بحلول عام 2015. ويبلغ عدد الأميين في العالم حالياً نحو 771 مليون شخص من الكبار وتشكل النساء والفتيات الغالبية الكبرى من هذا العدد، وإضافة إلى ذلك فان 103 ملايين طفل تقريباً غير ملتحقين بالمدارس، وهم لا يتعلمون القراءة والكتابة والحساب. كما أن 85 في المئة من الأميين يوجدون في 34 بلداً، لا سيما في المناطق الريفية، وستسهم مبادرة لايف في تسريع آلية محو الأمية في البلدان التي تشهد نسبة من الأمية تتجاوز 50 في المئة أو التي يفوق فيها عدد الأميين عشرة ملايين شخص. فمحو الأمية شرط مسبق لا بد منه للوصول إلى المعلومات بشأن الصحة والبيئة والتربية والعمالة. وكي تكون برامج محو الأمية ناجعة عليها أن تأخذ في الاعتبار الخصائص الثقافية والاجتماعية المحددة لكل بلد فضلاً عن التطلعات الشخصية والاجتماعية للأفراد. وستنفذ الاستراتيجية على ثلاث مراحل بدءاً من عام 2006 للمجموعة الأولى من البلدان بنغلادش، مصر، هايتي، مالي، المغرب، النيجر، نيجيريا، باكستان، السنغال، اليمن ومن ثم في عام 2008 وعام 2010 للمجموعتين الثانية والثالثة على التوالي.