سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التربية البحريني يشيد بمبادرة خادم الحرمين لحوار الأديان «الإيسيسكو» تدعو لتعزيز الحوار والتقريب بين الثقافات والحضارات في القضايا الإنسانية المشتركة
أشاد وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الشقيقة ورئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور ماجد بن علي النعيمي بوثيقة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومشروع الخطة التنفيذية والبرامج المنبثقة عنها. كما أكد دعم ومساندة مملكة البحرين لوثيقة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي تمت مناقشتها في الاجتماع التنسيقي العاشر لرؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(الايسيسكو)والذي عقد بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس على هامش انعقاد المؤتمر العام لليونسكو في دورته 37. ووصف الدكتور النعيمي هذه الوثيقة بالوثيقة المهمة التي جاءت في الوقت المناسب لتؤكد على الرؤية الإسلامية إلى الحوار الدولي حول القضايا الإنسانية الحيوية والمشتركة، وخصوصا تلك التي ترتبط بالسلام العالمي وبناء عالم جديد تسوده قيم الإخاء والوئام والتسامح الإنساني بين بني البشر. وكان الاجتماع الذي ترأسه مدير عام منظمة الايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري قد تطرق إلى الدعوة للحوار والتفاهم بين الشعوب والأديان والثقافات من أجل بناء السلام، والجهود المبذولة لتفعيل هذه القيم وتجسيدها على ارض الواقع عبر المناهج التعليمية والمواد التربوية والكتب المدرسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وكذلك في إطار كراسي الايسيسكو واليونسكو لثقافة السلام والحوار وشبكات المدارس المنتسبة لليونسكو، والتنسيق مع المؤسسات العالمية العاملة في مجال الحوار والأنشطة المخصصة للتوعية وللتعريف والموجهة مباشرة إلى المدرسة والطلاب. كما استعرض الاجتماع وثيقة مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومشروع الخطة التنفيذية والبرامج المنبثقة عنها، حيث تمت الإشادة بها والتأكيد على دور المنظمة في الاهتمام بها لدورها الإنساني في تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الحضارات والتقريب بين أتباع الأديان في القضايا الإنسانية المشتركة، وتم الاتفاق على أن تتولى الايسيسكو العمل على مد إشعاع مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الحوار بين الثقافات وأتباع الأديان. كما بحث الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة والملفات التي تهم سير عمل المنظمة وبرامجها وأنشطتها، ومن ذلك ورقة عمل حول حصيلة التعاون في التربية على القيم الإنسانية المشتركة، وإبراز جهود الايسيسكو لتعزيز الشراكة مع اليونسكو، والتاكيد على أن حصيلة هذا التعاون تنمو باستمرار وتتطور على نحو متصاعد، حيث إن برنامج التعاون الحالي يضمّ ثلاثة عشر مشروعًا كبيرًا تتفرع عنها أنشطة عديدة تغطي مختلف الاهتمامات المشتركة، وتقدم الخبرة الفنية الدقيقة للدول الأعضاء، للاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال الحيوي، وفتح مجالات جديدة أمامها لتطوير خبراتها في التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وتلك نقلة نوعية في التعاون بين الإيسيسكو واليونسكو، تدفع باتجاه تطوير المنظومة التربوية وتعزيز البحث العلمي والنهضة الثقافية على صعيد العالم الإسلامي مما يتناسب مع أهداف الألفية الإنمائية.