بلغ عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة عسير حتى نهاية العام الدراسي 1425/1426ه /1203/ حلقة تضم 30820 دارساً ودارسة يشرف عليهم 1205 معلمين ومعلمات، إضافة إلى 116 موجهاً و114 موظفاً. وأوضح كتاب صادر عن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة عسير أن عدد الحافظين والحافظات لكتاب الله وصل إلى أكثر من 326 حافظاً وحافظة. وشرح الكتابُ أهداف الجمعية ومنها تحقيق الخيرية الموعود بها في قوله صلى الله عليه وسلم:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"وتعميق روح الإسلام في قلوب الناشئة المؤمنة من طريق تشجيعها على حفظ كتاب الله. كما تهدف الجمعية إلى تخريج جيل من الشباب المسلم المؤمن الحافظ المجود لكتاب الله الكريم يستطيع أن يعمل في إمامة المساجد والتدريس في حلقات المساجد وفي المدارس والكليات، وكذلك من أهدافها ترسيخ مكانة القرآن الكريم في نفوس الناشئة قولاً وعملاً والعمل على إحياء رسالة المسجد ليعود كما كان المدرسة التربوية للأمة تؤدي فيه عبادتها وتتعلم أمور دينها وتدرس كتاب ربها عز وجل. وقدم الكتاب إيجازاً عن المدارس والحلقات والمشرفين والمدرسين والدورات وشهادات الشكر التي حصلت عليها الجمعية، ولفت إلى أن الجمعية يوجد بها 13 فرعاً في منطقة عسير في كل من أبها ومحافظات بيشة وبلقرن ومحايل والنماص وخميس مشيط والمجاردة ورجال ألمع وظهران الجنوب وسراة عبيدة وأحد رفيدة. واستعرض الكتاب المسابقات التي تنظمها الجمعية في المنطقة والتي تهدف إلى خدمة كتاب الله الكريم ومكانته العالية وربط الأمة بكتاب الله تعالى تعليماً بما يعزز الجهود الحكومية والخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة وكذلك تشجيع الشباب والناشئة على العناية بحفظ كتاب الله وإجادة تلاوته ومعرفة معانيه وإعداد جيل صالح ناشئ على أخلاق القرآن الكريم وآدابه وأحكامه ملتزم بعقيدته. ووضعت الجمعية شروطاً لمسابقتها ومنها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية وألا يزيد عمره على 24 عاماً وألا يكون فاز في المسابقة الدولية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية وألا يكون سبق له الفوز بهذه الجائزة وألا يشارك مرة أخرى في الفرع نفسه أو أدنى منه، وألا يكون المرشح فاز على مستوى المنطقة، وأن يتحصل الفائز على معدل لا تقل نسبته عن 75 في المئة من الدرجات وأن يلتزم باستعداده للمشاركة في أي مسابقة لحفظ القرآن الكريم ترى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مناسبة ترشيحه لها. وتحرص جمعية تحفيظ القرآن الكريم في عسير على إرسال ثلاث رسائل الأولى: إلى المعلم الذي شرفه الله بتدريس القرآن الكريم وجاء فيها.. نذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه فامتثل هذه الخيرية في قولك وعملك وكن قدوة صالحة لطلابك مخلصاً في أداء رسالتك رحيماً بمن تعلم شفيقاً عليهم حريصاً على أن يكونوا جيلاً صالحاً مستقيماً على دين الله فإنك إن فعلت هذا فقد قدمت للأمة جوهرة نفيسة لا يعادلها جواهر الذهب والفضة. الرسالة الثانية: لولي أمر الطالب وجاء فيها: يا من ألحقت ابنك بحلقات القرآن أما سمعت هذه البشارة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما من رجل يعلّم ولده القرآن إلا توج يوم القيامة بتاج في الجنة وفي حديث آخر: من قرأ القرآن فأكمله وعمل به ألبس والده تاجاً يوم القيامة فهنيئاً لك أيها الأب بصلاح ابنك وحفظه كتاب الله عسى أن يكون قرة عين لك في حياتك وبعد مماتك. ووجه الكتاب الرسالة الثالثة إلى الطالب وتضمنت أن القرآن هو نور للإنسان وأن عليه متابعة قراءته والعمل بما فيه.