طالب عدد من المنتمين إلى نادي الوحدة بضرورة استغلال إدارة النادي الحالية برئاسة عبدالمعطي كعكي لفترة التمديد التي تمتد لمدة ستة أشهر بقرار من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في تعديل أوضاع النادي بشكل عام والفريق الأول لكرة القدم على وجه الخصوص، في ظل التراجع الكبير في المستويات وعدم الاستقرار فنيا، إلى جانب توتر العلاقة مع العديد من الشرفيين المنتمين إلى نادي الوحدة. وفي هذا الإطار استطلعت “شمس” آراء بعض الوحداويين حول المطلوب من مسيري القرار في النادي حيال عاصفة الأزمات المتلاحقة التي يواجهها ناديهم والانقسامات في الصفوف وجميعهم اتفقوا على ضرورة وجود بصمة شرفية تساهم في انتشال ناديهم. تخبطات وتراجع للوراء في البداية شدد الإداري لطفي لبان على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل إبعاد الكيان الوحداوي عن الأوضاع المتردية التي يعيشها حاليا، ولم يخفِ عدم تفاؤله من بقاء الإدارة الحالية لمدة إضافية تمتد إلى ستة أشهر وقال: “الوحدة يعيش تخبطات على مستوى كرة القدم، في ظل تراجع مستوى الفريق وانحدار أداء اللاعبين، والنتائج إلى الوراء بسبب عشوائية الجهاز الفني المشرف على الفريق واللاعبين الذين تم التعاقد معهم لتمثيل الوحدة”. وطالب لبان رجال الوحدة بوضع الحلول الجذرية من خلال الاستعانة بشخصيات قيادية قادرة على إدارة دفة النادي بكل اقتدار وقال: “مع احترامي لمجلس الإدارة الحالي إلا أنه لم يقدم أي شيء يذكر للفريق الكروي؛ ولذلك لا بد لأعضاء شرف النادي الإسراع في عملية إيجاد فريق إداري مؤهل ينهض بالوحدة إلى الأمام. سنة ليست كافية في حين أكد المدرب الوطني حاتم عبدالحميد خيمي الأكاديمي والإعلامي بجامعة أم القرى أن المهلة التي أتيحت لمجلس إدارة النادي الحالي برئاسة عبدالمعطي كعكي ليست كافية لمحاسبته على عطائه خاصة أنه استلم دفة الإدارة لفترة معينة وقال: “دائما نسمع عبدالمعطي كعكي رئيس النادي يؤكد في أحاديثه أنه سيعمل لمدة السنة التي كلف بالعمل فيها ويغادر أروقة الوحدة، ومن هذا المنطلق لا نريد تسليط الضوء على ما يمكن تسميته بإيجابيات وسلبيات الإدارة رغم تفانيهم منذ تولي زمام الأمور”. وواصل خيمي حديثه إلى “شمس” قائلا: “صراحة عندما قاد جمال تونسي الرئيس السابق دفة النادي تعاقدنا مع المدرب التونسي لطفي البنزرتي ليقود الفريق الكروي، واستطاع الرئيس بناء الوحدة خلال فترة زمنية لم تتجاوز العامين وبعدها نضج الفريق، واستقطبنا المدرب الألماني بوكير الذي بلغ بالوحدة ذروة الإنجازات، ولهذا من الأحرى أن يتجه الوحداويون إلى اختيار مجلس إدارة قوي وفق نزاهة الانتخابات المشروعة”. اجتماع شرفي عاجل ولم يكن سعد جميل القرشي عضو شرف النادي أفضل تفاؤلا من لبان في النظر إلى أحوال نادي الوحدة؛ حيث طالب بعقد اجتماع شرفي عاجل بهدف لم الشمل وتوحيد الصفوف الوحداوية في ظل التراجع الكبير الذي يشهده النادي، وأشار إلى أن استمرار الإدارة الحالية لفترة أطول أجّل مخططات المتقدمين لتولي رئاسة النادي الذين ينتظرون عقد جمعية عمومية بفارغ الصبر لتطبيق مبدأ الانتخابات بعيدا عن التلاعب، وأشار إلى أن أي تلاعبات قد تفقد الجميع الثقة وربما تقود الوحدة إلى سلسلة من الأزمات المتلاحقة”. الخصخصة طوق النجاة واختتم عضو الشرف البارز دخيل عواد الأحمدي الآراء الوحداوية بقوله إن التخبطات ليست مقتصرة على الوحدة فقط بل على مستوى معظم الأندية وفرقها الكروية في المنطقة الدافئة، في دوري زين السعودي، والتي تصارع لمشاطرة الأندية الكبيرة المراكز المتقدمة، وألمح الأحمدي أن الوحدة سيواجه مشكلات المصروفات التي سيعانيها كثيرا إن لم يتجه إلى الخصخصة لتوفير سيولة وموارد مالية ثابتة للنادي، وأشار إلى أن ناديه عانى كثيرا من تراخي محبيه في دعمه ماديا، في ظل الصراع والتطاحن المعروف بينهم عندما تأتي إدارة وتكيل للأخرى والعكس صحيح.