لم تقتصر تداعيات أحداث الشغب التي شهدتها مباراة حواري، ضمن دورة رمضانية في محافظة الأحساء أخيراً، على المصابين ال 12، بل أسهمت في إعادة أزمة العلاقة بين ناديي الفضل من الفضول والمنيزلة. وتنفي إدارة"الفضل"علاقتها بأحداث الشغب التي واكبت سير مباراة فريقها النهائية للدورة الرمضانية، وتشير إلى عدم وجود علاقة بين تلك الأحداث، وحادثة دهس 12 شاباً، التي تسبب بها شاب كان يقود سيارة، وأدخل جميعهم إلى المستشفى، وكانت حال أحدهم خطرة، فأدخل على إثرها غرفة العناية المركزة، لكنه تماثل للشفاء بصورة تدريجية. ويقول مصدر في نادي الفضل: إن"الشغب كان أساسه نادي المنيزلة الرياضي المجاور لملعبنا، حيث كانت مباراتنا تسير بصورة جيدة وسلسة، وتستعد لتتويج الفائز في المباراة النهائية". وتقدمت إدارة النادي بشكوى خطية ضد نادي المنيزلة، عبر خطاب موجه لمركز التنمية الاجتماعية، الذي يتبع له الناديان، موضحة فيه ملابسات الشغب والمتسببين فيه. وجاء في الخطاب الذي أطلعت عليه"الحياة""نقدم لكم العذر عما بدر من أحداث مؤسفة، خلال المباراة النهائية في دورتنا من جانب إدارة نادي المنيزلة، والمتمثلة في اللجنة العليا المنظمة لدورتهم ولاعبيهم وجماهير بلدتهم التي تابعت المباراة، ومن ثم تهجمت على حكم الساحة سلمان الصندل". وأشار الخطاب إلى"فشل إدارة نادي المنيزلة في توفير الحماية للحكم، الذي فر مسرعاً، متوجهاً لأرض ملعب نادي الفضل المجاور لملعب المنيزلة، طالباً حمايته من جانب إدارة نادي الفضل، ممثلة في اللجنة المنظمة للدورة، إلا أن الجماهير الكثيرة ولاعبي نادي المنيزلة لاحقته إلى داخل أرض ملعب الفضل، وانهالت عليه بالضرب المبرح، وتم نقله إلى مستشفى الجفر مع أحد لاعبي نادي الفضل المصابين في سيارة أحد الأهالي". ونفى رئيس النادي أن تكون لأحداث الشغب أي صلة بالحادثة المروعة التي تعرض لها 12 شاباً. كما أكد أن"الحادثة جاءت ضمن قضية شخصية بعيدة عن الدورة الرمضانية، وعليه فإن النادي ليس له صلة ولا مسؤولية بها". وفي المقابل رد مجلس إدارة نادي المنيزلة على اتهامات نادي الفضل بالنفي. وقال نائب رئيس النادي جاسم عبدالله الأحمد:"ما ذكروه عارٍ عن الصحة، وإن كان لديهم أدلة رسمية، فنأمل أن يقدموها إلى مركز التنمية". وطالب إدارة الفضل ب"عدم الإدلاء بتصريحات منافية للواقع. وأبدى رئيس نادي المنيزلة سامي حجي البوشاجع اعتذاره عن ما جرى بعد انتهاء المباراة من أحداث شغب. ولكن في الوقت نفسه نفى اتهامات إدارة نادي الفضل، خصوصاً لناحية مسؤولية ناديه عن الأحداث، وتحديداً حول مشاركة أعضاء من إدارة النادي في الأحدث. وفي ما يتعلق بحدوث سرقات وشتم، قال عضو مجلس إدارة نادي المنيزلة صالح سالم المهيني:"نحن لا نملك السيطرة على الجماهير". وطالب ب"استدعاء حكم المباراة، ومعرفة الحقيقة منه". ولم يعترض على تقدم إدارة الفضل بشكوى ضد ناديه. ولكنه اعترض على التصعيد الإعلامي. وقال:"إنها ستولد حساسية كبيرة بين الطرفين"، مطالباً ب"جلسة حوار بين الناديين".