أقل من نصف ساعة فصلت بين مدفع الإفطار والرصاصة التي أطلقها شاب على رأس شقيقه الأكبر، فبدلاً من أن يقدم له حبات تمر ينال بها ثواب إفطار الصائم مع أول أيام المغفرة من الثلث الثاني من الشهر الكريم فضل الشاب الاستعاضة عنها برصاصة من مسدس كان يحمله ليرديه قتيلاً. هذا المشهد ليس مقدمة لأحد أفلام الكاوبوي بل واقعة حقيقية عاشت كل فصولها وتفاصيلها أسرة سعودية قبل مغرب أول من أمس الجمعة في حي العزيزية في مكةالمكرمة، عندما أقدم أحد أفرادها وهو شاب في العشرينات من العمر على قتل شقيقه محمد ج و البالغ من العمر 26 عاماً إثر خلاف على سيارة نشب بينهما في وقت سابق من اليوم نفسه. وقبل أن يرتفع صوت أذان المغرب ب30 دقيقة دخل الشاب على شقيقه الأكبر في غرفة كان ينام فيها، وطلب منه أن يستيقظ من نومه وأفرغ في إحدى عينيه بدم بارد رصاصة من مسدس كان بحوزته أردته على الفور، فيما غادر القاتل المنزل للهرب والاختفاء بعد أن نفذ جريمته. وتمكنت الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة وخلال نصف ساعة من وقوع الجريمة أن تلقي القبض على القاتل وتسلمه لقسم شرطة العزيزية في مكةالمكرمة، لإحالته إلى التحقيق والتعرف على الأسباب والدوافع التي أدت به لارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة. وعلمت"الحياة"أن القاتل سيحال إلى مستشفى الأمراض النفسية للتأكد من صحته وسلامته العقلية.