أكد عدد من المسؤولين السعوديين أن التفاعل الذي صاحب حملة التبرعات لضحايا زلزال"تسونامي"من قيادة وشعب يعكس الصورة المشرفة للمملكة صاحبة السبق في دعم ومساعدة المنكوبين. وقالوا في تصريحات إلى"الحياة"إن هذا التفاعل حجر يلجم أفواه المشككين في السعودية، ومن يطلق سهام الاتهامات من منطلق الحقد على هذه البلاد والإسلام عموماً. وكانت حصيلة تبرعات الحملة السعودية لضحايا الزلزال تجاوزت ال 300 مليون ريال تبرعات نقدية، في ما لم يتم تقدير حجم التبرعات العينية. في البداية، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري:"من دون شك أنه أمر لا يستغرب أبداً على قيادة وأبناء هذا البلد اذ تعود الجميع على الوقوف مع الإنسان في كل مكان، أثناء المصائب والكوارث التي تحل بالمجتمعات في العالم. والمجتمع السعودي سباق لعمل الخير ومساعدة المنكوبين، وقيادة هذا الشعب وأبناؤه بكل فئاته ومستوياته متكاتفون ومتضامنون دائماً في سبيل رفع المعاناة عمن من يتضرر دائماً في مثل هذه الكوارث" وأضاف الدكتور السديري"أن تاريخ المملكة حافل منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز، وعندما كان الفقر سائداً وقبل تدفق النفط كانت المملكة سباقة إلى الوقوف مع الجميع في أوقات الشدة والأزمات، وهذا لا يستغرب على أبناء هذا البلد الذين جمعوا النخوة والشهامة العربية الأصيلة والقيم والمبادئ الإسلامية التي تغذوا بها"وأشار إلى أن قيادة المملكة وشعبها يقدمان أجمل صورة ل"مملكة الإنسانية"وهذا خير رد على المشككين، وعلى كل من يلقي بالتهم جزافاً على المملكة في أمور منطلقاتها الحقد على السعودية و"الإسلام"وكل هذه الاتهامات والسهام الموجهة لا تثنينا عن أداء رسالتنا التي أمنا بها ونستمر عليها إلى أن يخلف الله الأرض ومن عليها". واعتبر عضو مجلس الشورى المهندس فرحان بن رغيان البلوي أنه ليس مستغرباً على قيادة وشعب المملكة مثل هذه التبرعات والتضامن الإنساني لإخوانهم في كل مكان. وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها أبناء هذا الشعب يجسدون أروع معاني التآخي والتضامن الإنساني، والمملكة كدولة في صدارة العالم العربي والإسلامي، الكل ينظر لها بنظرة الداعم والمغيث لما تعوده منها من مبادرات في الأزمات والشدائد. وهذه الحملة تثلج الصدر وتجسد التفاعل الكبير والمشرف من القيادة والشعب". وأكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي على أن الاتصالات والمبالغ التي جمعت تعكس تفاعل قيادة المملكة وشعبها مع ضحايا الكوارث والأزمات، ولكن هناك نغمة سمعناها في الحملة تتردد منذ سنتين عن سبب التبرعات للخارج والداخل بحاجة إلى ذلك؟. أنا احترم جميع هذه الآراء ولكن اختلف معها، فالمملكة بحكم صدارتها في العالم الإسلامي عليها مسؤوليات لا بد أن تقوم بها ولا يجب أن نتفرج على ضحايا الزلزال وهم يعانون من دون تقديم غوث ومساعدة".