كشف محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص، عن توجه المؤسسة إلى إنشاء كلية خاصة في الرياض لإعداد المدربين، مشيراً إلى أنه سيُنظر لاحقاً في إنشاء كليات مماثلة في مناطق أخرى من السعودية. وأوضح الغفيص ل"الحياة" أن هذا التوجه يرجع إلى وجود حاجة ماسة للكادر التدريبي في مراكز المؤسسة الجديدة ومعاهدها حال اكتمالها. وأشار إلى أن الكلية ستعمل على استقطاب خريجي الدبلوم المميزين من الكليات التقنية لفسح المجال أمامهم بشكل أكبر، للحصول على درجة البكالوريوس، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 400 إلى 500 متدرب سنوياً. وأضاف أن المؤسسة وجدت أن أفضل العناصر التدريبية هم من خريجي برنامج البكالوريوس الذين يتم استقطابهم من المميزين من الكليات التقنية، ويتم إلحاقهم ببرنامج تكميلي، مدة عامين ونصف العام للحصول على بكالوريوس الهندسة التقنية، وبالتالي يقومون بالعملية التدريبية. وأكد أن المؤسسة تسعى لتخطي حاجز الألفي متدرب سنوياً، لحل مشكلة التوسع، وإحلال السعوديين بدل المتعاقدين، إضافة إلى المتقاعدين. واستبعد الغفيص خصخصة مراكز المؤسسة، نظراً إلى الصعوبة التي تواجه القطاع الخاص في الوقت الراهن في توفير البنى التحتية والتجهيزات عالية الثمن. وأشار إلى وجود مشروعين تحت الإنشاء حالياً، على غرار المصنع السعودي الياباني للسيارات معهد صناعات بلاستيكية، ومعهد إنشاء وصيانة وتشغيل سيستوعبان مابين 600 إلى 800 متدرب لكل معهد، بكلفة إنشائية لكل منها تفوق 10 بلايين ريال. يذكر أن هناك 28 كلية، وأكثر من 30 معهداً ومركزاً تدريبياً مهنياً، إضافة إلى قرابة 100 وحدة تدريبية تعمل في مبانٍ موقتة، غير مؤهلة للعملية التدريبية حالياً، وتضم أكثر من 80 ألف شاب، إضافة إلى 40 ألفاً في المعاهد الأهلية التي تشرف عليها المؤسسة.