أدخل مستثمر صغير من جنسية هندية خدمة جديدة تبلغ أهمية لا تقدر بثمن لدى من تتقطع به سبل الاتصال من هاتفه الجوال وسط نحو ثلاثة ملايين حاج في المشاعر المقدسة. ويقف عدد من الزبائن في انتظار انتهاء آخرين من شحن أجهزة هواتفهم الجوالة، ليتسنى لهم الحصول على الخدمة ذاتها فور انتهائهم. أسلوب العمل في هذا المجال بسيط للغاية، ورأسمال محمد سناء توصيلة كهربائية أوصل بها أربعة أجهزة شحن للجوال، إذ يقدم الخدمة مقابل خمسة ريالات عن كل عملية شحن. لكن محمد سناء لم يكن الوحيد بين أرصفة المشاعر المقدسة، فهناك آخرون لا يمكن حصر عددهم، إلا أنهم يروجون بضاعتهم بين الحجاج المضطرين. ويقول محمد سناء إن عدد زبائنه يصل إلى ألف زبون، دفع كل منهم"خمسة ريالات"ذلك المبلغ الذي صار أشبه ما يكون بالتسعيرة الرسمية بين المضطرين. وعلى سبيل المثال اضطر إعجاز حسين باكستاني الجنسية لدفع خمسة ريالات نظير شحن هاتفه الجوال. وإعجاز اتهم محمد سناء باستغلاله. ولم يساعد إحضار الحاج المصري محمد سعيد جهاز شحن الجوال، في الحصول على تخفيض مقابل توفيره جهاز شحن إذ أن الأجرة"مقابل الطاقة الكهربائية التي يستهلكها الجوال عند شحنه"حسب قوله، ويضيف"لولا أنني مضطر لاستخدام الهاتف الجوال، لما شحنت هاتفي الجوال بهذا المبلغ".