كشفت مصادر رفيعة المستوى في سابك ل"الحياة"عن نية الشركة الدخول الى السوق المصرية بقوة وذلك بإنشاء خمسة مصانع اسمدة. واوضح المصدر أنه في حال ازالة جميع العوائق امام سابك ستنعكس استثمارات سابك في الاسمدة والبتروكيماويات في شكل إيجابي على الاقتصاد المصري، وسيشهد السوق نقلة نوعية في هذا المجال ،مشيراً الى أن المستثمرين المصريين في الوقت الحالي لايملكون إمكانات سابك خبرتها في مجال الاسمدة. من جهة اخرى أسفرت نتائج اعمال اللجنة المصرية- السعودية عن اتفاق مصنع العيسى للإلكترونيات مع احدى الشركات المصرية لقيام تحالف بينهما تجسيداً للتكامل الصناعي بين البلدين. واتفق الجانبان في اختتام أعمال اللجنة على وقف الاجراءات التي اتخذها جهاز مكافحة الدعم والاغراق في مصر على بعض الصادرات السعودية، ورفع الحظر عن منتجات شركة سابك, والعمل على عدم اصدار أي قرارات تحد من تيسير التبادل التجاري بين البلدين. كما اتفقا على رفع الحظر المفروض على اللحوم والدواجن المصرية، وتسهيل دخولها السعودية ، ورفع الحظر المصري المفروض على العسل السعودي، والسماح بتصدير بيض التفقيس المصري إلى السعودية، وسرعة تسجيل الدواء في البلدين. ورأس الجانب السعودي في اجتماعات اللجنة وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ورأس الجانب المصري وزير التجارة الخارجية رشيد محمد رشيد، وقال يماني عقب توقيع المحضر الختامي لأعمال اللجنة المشتركة مع نظيره المصري:"إن من أهم الصادرات السعودية التي يشملها اتفاق وقف الاجراءات التي اتخذها جهاز مكافحة الدعم والاغراق في مصر صادرات الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك التي تم الاتفاق على إزالة موضوع الاغراق عن صادراتها إلى مصر". وأكد أنه تم الاتفاق على إنهاء العوائق امام تصدير العسل إلى جمهورية مصر العربية، إضافة إلى إزالة بعض الموضوعات العالقة التي ستسهم في دعم وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وانسياب وتدفق السلع والبضائع، واشار الى ان السعودية ومصر تتوجهان الى البحث عن ايجاد شراكة استراتيجية بينهما لزيادة التبادل التجاري والاستثماري، وكذلك الوصول الى تكامل صناعي مشترك، وفتح فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين وتنويعها، وعدم الوقوف طويلاً، امام العوائق الاجرائية البسيطة سعياً الى تنمية التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أوضح وزير التجارة الخارجية المصري أن اعمال الاجتماعات تكللت بالنجاح، وأصبحت هذه الجولة بداية لمرحلة جديدة، للوصول الى مستويات جديدة من التبادل التجاري بين البلدين، تكون مثالاً يحتذى به في الدول الاخرى. واكد انه تم خلال الاجتماعات الاتفاق على انهاء مختلف المشكلات المطروحة على الجانبين، ومن بينها مسألة الإغراق على شركة سابك التي تستطيع الآن أن تصدر منتجاتها إلى مصر من دون فرض رسوم الاغراق، كما تستطيع حالياً الدخول في مناقصة لشراء الاسمدة من مدينة أسيوط. واشار الى انه تم خلال الاجتماعات انهاء المعوقات امام موضوع تصدير العسل إلى مصر، إضافة الى إنهاء عدد من المشكلات في موضوع تصدير الادوية، وتصدير المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية ونفاذ السلع بين البلدين.