سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكبر وفد تجاري يزور السعودية منذ عشرين عاماً . وزير التجارة المصري ل الحياة : حسم الملفات العالقة وانهاء العوائق التجارية وتشكيل فريق عمل من "التجارة الخارجية" و"الصناعة" للاجتماع كل 6 شهور
وصف وزير التجارة والصناعة في مصر رشيد محمد رشيد زيارته الى السعودية في 10 كانون الثاني يناير الجاري بانها"حاسمة"إذ سيتم خلالها"البت نهائياً"في ملفات عدة ساخنة كانت محل خلاف نسبي سابقاً. في الوقت نفسه نفى رشيد علمه بمقاطعة السعودية لشركات مصرية تشارك في اتفاق المناطق الصناعية المؤهلة الكويز. وقال ل"الحياة":"تربطنا والسعودية علاقات مميزة وأؤكد انه لا بنود سرية في الاتفاق ولا توجد اي مشاكل مع اي دولة عربية وأن موقفنا السياسي لن يتغير وبالتالي لا ينبغي الخلط بين اتفاق تجاري مع اسرائيل واميركا بالموقف السياسي المصري الثابت"، وأضاف:"علاقة السعودية بمصر أقوى بكثير من الكويز". ينتظر جدول أعمال حافل الوفد المصري الى السعودية، إذ سيلتقي وزراء الزراعة والاقتصاد والتخطيط والمال والصحة والعضو المنتدب لشركة"سابك"اضافة الى رجال الاعمال في غرفتي الرياضوجدة. ويضم الوفد المصري، الذي يرأسه وزير التجارة، رؤساء هيئة الاستثمار واتحاد الصناعات والغرف التجارية ووكيل وزارة التجارة ورئيس جهاز الاغراق ولفيف من رجال الاعمال ويُعد الوفد الاكبر اقتصادياً الذي يزور السعودية منذ نحو عشرين عاماً. وعلمت"الحياة"أنه للمرة الأولى سيعرض الجانبان شكواهما، وستكون الشكوى المصرية ممثلة في منتجات عدة في البطاطا مثلاً على رغم إلغاء الحظر في ايلول سبتمبر الماضي، وتظل هناك مشكلة وهي قصر التصدير على ميناء جدة ما يُعتبر عائقاً امام المصدرين المصريين، وفي البصل، رفضت سلطات الحجر الزراعي في ميناء جدة الاسلامي عدداً من شحنات البصل على رغم مطابقته للمواصفات وحالته الجيدة، والسبب هو ترك شحنات البصل في الموانئ المحلية لفترة طويلة، ما يزيد نسبة العفن الاسود وتجاوز نسبة ال3 في المئة المسموح بها عند أخذ عينات الفحص. وبالنسبة للحيوانات الحية واللحوم المصنعة المصرية، تفرض وزارة الزراعة السعودية حظراً على استيراد الحيوانات الحية ومنتجاتها من اللحوم بدعوى أن مرض الحمى القلاعية منتشر في تلك الحيوانات وهو ما نفته مصر تماماً. وعن الشكاوى السعودية هناك صعوبة تسجيل الادوية السعودية ومشاكل تسعيرها وتأخير تحليلها من قبل المختبرات المصرية، كذلك تشكو السعودية من طلب شهادات خلو من الاشعاع عند دخول بعض السلع الى مصر، خصوصاً ملح الطعام، كذلك شكوى من فرض قيود على السيارات والسائقين السعوديين عند دخول الاراضي المصرية، وحظر استيراد العسل الابيض السعودي. انهاء العوائق التجارية وعلمت"الحياة"أن ثمرة الزيارة ستكون في انهاء كل العوائق التجارية وتشكيل فريق عمل من وزارتي التجارة الخارجية والصناعة برئاسة الوزيرين تجتمع مرة كل 6 شهور بالتناوب في كلا البلدين، او كلما دعت الحاجة لذلك لتسهيل نفاذ منتجات أحد البلدين لأسواق البلد الآخر، وكذلك المعالجة السريعة لاي عوائق تجارية وغيرها قد تعترض انسياب التجارة بين البلدين، والتشاور قبل اتخاذ اي اجراء يتعلق بحركة التبادل السلعي أي عدم اتخاذ اي اجراء أحادي الجانب، وسيتفق الجانبان على برنامج وخطوات محددة لتنمية حركة التبادل التجاري والتعاون في مجال المعارض الدولية المتخصصة بين البلدين والتعاون الفني والتدريب. وبالنسبة للاغراق ألغى الجانب المصري الرسم المفروض على ألياف البوليستر المستوردة من السعودية بناء على طلب من الصناعة المحلية يفيد تنازلها عن شكواها في هذا الصدد كما تم خفض السلع المفروض عليها رسم اغراق في قضية البولي ايثيلين، وبهذا خرج عن نطاق تطبيق رسم الاغراق اكثر من 70 في المئة من حاجات السوق المصرية من البولي ايثيلين. بالنسبة لشكوى شركة"سابك"في قضية فرض رسوم اغراق مصرية، تتجه الحكومة الى عدم فرض رسوم اغراق جديدة في نهاية الشهر وستكون السوق مفتوحة لاي منتج سعودي، وبالنسبة لاعتراضات السعودية على اتفاق"الكويز"ومشاركة مصر فيه، قال رشيد:"أنا قرأت في إحدى الصحف العربية أن هناك اعتراضات لمستثمرين سعوديين على اتفاق الكويز لكن على المستوى الرسمي لا يوجد أي شيء على الاطلاق ولم تصلنا اي بيانات او حتى اشارات من مسؤولين سعوديين تفيد تعليقهم سلباً على الكويز، ثم إن الاردن عقد اتفاقاً مع الاطراف نفسها ولم تقم الدنيا وتقعد وعملت الشركات الاردنية داخل البلاد وخارجها، خصوصاً في العالم العربي ولم يقاطعها أحد، وأقولها صراحة انني لم ار أو اسمع او وصلني رد فعل سلبي تجاه الكويز، وفي الوقت نفسه أؤكد انه لا داعي لأي قلق بسبب الاتفاق". واستطرد، قد يرفض الاتفاق اشخاص كل حسب اتجاهاته وميوله الفكرية، لكن كدول لم ترفض اي دولة او حتى تعلق سلباً على دخولنا الكويز ولم نسمع بهذا الكلام فكيف تتم المقاطعة، واتساءل هل ما قمنا به محرم بل هو أحد روافد سياستنا التجارية الخارجية. وبالنسبة للمشاريع المستقبلية، قال رشيد سيتم البت في مشروعين، الاول توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة شركات"التبرجي"السعودية و"فاركو"المصرية للادوية، لبناء مصنع للادوية في السعودية باستثمارات مشتركة وسيوقع الاتفاق النهائي قريباً، اضافة الى اقامة مشروع مشترك للبتروكيماويات في مصر باستثمارات 700 مليون دولار.