اكد وزير الحج السعودي إياد مدني نجاح خطط تنظيم استقبال الحجاج عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة، إذ وصله للمرة الأولى في تاريخه نحو 35 في المئة من حجاج الخارج، الأمر الذي أسهم في انسيابية وصول الحجاج إلى بقية المنافذ، إضافة إلى تخفيف العبء عن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الذي يشهد أعلى نسب تدفق الحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها. ولفت مدني في حوار مع"الحياة"الى مشاريع وتنظيمات جديدة"تصب في خدمة الحجاج، وبعضها بوشر العمل به هذا الموسم"، مؤكداً أن مشروع توسعة نظام النقل وإعادة هيكلة مؤسساته يسير بما يتوافق مع الخدمة التي يرغبها الحجاج، والتوصل إلى اتفاق مع شركة"ارامكو"لإنتاج مادة ديزل تحدّ من التلوث في المشاعر المقدسة، على أن تتوافر في محطات الوقود في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والطرقات المؤدية اليهما، فضلاً عن المحطات الخاصة بشركات النقل. وأعلن مدني إعادة تنظيم تدفق الحجاج من المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث يخضعون للأنظمة التي تطبق على المواطنين السعوديين ونظام النسب على المقيمين فيها. وأضاف أن السعودية تعمل بنظام الحصص"فكل دولة إسلامية لها حصة نسعى في اجتماعاتنا الرسمية مع بعثاتها الى أن يكون حجاجها ضمن النسب المحددة لها. طبعاً يزيد عدد السكان وبالتالي عدد الحجاج، وحالياً يفوق عدد الحجاج وفق نظام الحصص الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، لكننا نسعى إلى الأخذ بالرخص الشرعية لنتمكن من استيعاب المزيد". راجع ص 11 وأشار مدني إلى أن بعض الدول، لأسباب خاصة بها، لا تستخدم أحياناً حصتها كاملة، إضافة إلى أن بعض الظروف تفرض زيادة عدد الحجاج على غرار ما حصل مع العراقيين"ففي الأعوام الأخيرة، لم تكن أعدادهم كبيرة، ولكن بعد سقوط نظام صدام حسين طلبوا زيادة العدد ولبينا طلبهم". وأوضح أن نظام النسب لا يحكم الحجاج الاوروبيين والاميركيين والاستراليين"لكن مع تدفق أعداد كبيرة منهم خلال العامين الماضيين سنشملهم بنظام الحصص بدءاً من السنة المقبلة". وأعلن مدني عن إعادة تخطيط المواقع التاريخية والدينية والسياحية وتنظيمها في مكةالمكرمة"من اجل إيجاد آلية فاعلة لعملية إرشاد الحجاج"، إضافة إلى"الاستعانة بخبراء دوليين متخصصين في عملية إدارة الحشود والعمل بها في الحج بدءاً من الموسم المقبل". -