عاد السير وليام توم جونز، النجم الأسطورة الآتي من مقاطعة ويلز البريطانية، إلى الإمارات، حيث كان على موعد مع جمهوره في أبوظبي، في حفلة غنائية ضخمة أقيمت في"ميدان دو"في جزيرة ياس. في العام 2010 أحيا جونز حفلة في مركز المعارض في أبوظبي. وشهد أداؤه المذهل يومها إقبالاً جماهيرياً كبيراً، بخاصة من الجالية البريطانية الكبيرة في الإمارات، ووصل عدد الحاضرين إلى 4000 شخص. وفي حفلة أول من أمس، قدم مجموعة من أفضل أغانيه، وأتبعها بأغان جديدة من أحدث ألبومين له، هما"بريس أند بليم"Praise & Blame و"سبيريت إن ذا روم"Spirit in the Room. وجونز الذي يعتبر أحد أفضل الأصوات في الخمسين سنة الأخيرة، أصاب جمهوره بحالة من الهستيريا بمجرد اعتلائه منصة العرض المفتوحة، فعلا التصفيق والتهليل وانطلق قوس قزح الموسيقى الذي اشتهر به. "موسيقى الغوسبل والبلوز والنكهة الكلاسيكية المعاصرة تضفي على جونز علامته الفارقة، ومن الرائع أن نحظى به هنا مرة أخرى"، قال جاك فرانكلين 03 سنة أحد المعجبين بفن جونز الذي أثبت أن له جمهوراً واسعاً في الإمارات ومن أعمار متفاوتة. وأضاف:"يتوقع البعض أن يكون جمهور جونز من كبار السن أو جيل الستينات والسبعينات، وقد يستغرب هؤلاء حضور العديد من الشباب، والأطفال كذلك". كان لافتاً حضور المراهقين حفلة جونز. وقالت هيلين ويلكينز 21 سنة:"أحب توم جونز كثيراً، أمي تقول دائماً أنها نشأت على صوته. أشعر بالسعادة وأنا أستمع إليه، أما أمي فتشعر بالرومانسية". فقاطعها سام بيغال 62 سنة:"لا يمكنك أن تصدق هذا الصوت المذهل لرجل تجاوز السبعين. حفلته هذه كانت ليلة من العمر". وقال جاك فرانكلين:"إنه رائع، صوته لا يتقدم في السن أبداً". غالبية الذين غص بهم"ميدان دو"كانوا من البريطانيين والهنود ومن جنسيات أوروبية وآسيوية مختلفة، والبعض القليل من جنسيات عربية. وتصف آن داتولو 83 سنة جونز بالعجوز الخلاب، غير مستغربة الإعجاب الكبير الذي تكنّه النساء لصاحب الشعر الرمادي والخصلات البيضاء. وتقول:"كل هذا يجعله أيقونة ثابتة أمام الزمن مهما غيّر فيها". غلبت على الأغاني الأحدث لجونز التي قدمها في الحفلة قلة الآلات الموسيقية، بينما برز البيانو مع نغم مهدهد إلى حد ما، جعل الجمهور يتمايل مرات عديدة. وكانت موسيقى الغوسبل واضحة في هذه الأغاني الجميلة. ورأت داتولو أنه"كان مبهراً بكل المقاييس سواء في أغنياته القديمة أو تلك الأخيرة. هو أعظم أصوات بريطانيا، ستبقى مسيرته الفنية خالدة بلا شك". ولد توم جونز في العام 0491 في مدينة بونتيبريد في ويلز. حصل على أهم الجوائز وأهمها"القرص البلاتيني"لبيعه أكثر من 001 مليون نسخة من ألبوماته منذ 5691، وجائزة"غرامّي"عن فئة أفضل مطرب في العام 6691. غنى ألواناً موسيقية عدة خلال مسيرته الحافلة، منها الكانتري والهيب هوب والروك والآر أند بي والغوسبل.