توفي المغني الأميركي بن إي. كينغ، أسطورة موسيقى السول و «إر آند بي»، ومؤدي الأغنية الشهيرة «ستاند باي مي» الصادرة عام 1961، والتي أصبحت إحدى أكثر الأغنيات انتشاراً في القرن العشرين في الولاياتالمتحدة، عن 76 سنة. بن إي. كينغ واسمه الحقيقي بنجامين إيرل نيلسن، كان يعيش في ولاية نيو جيرسي على السواحل الشرقية للولايات المتحدة، وتوفي وفاة طبيعية، على ما أوضح الناطق باسم المغني فيل براون. ودخلت الأغنية الشهيرة التي أداها، في تاريخ أنجح الأغاني في الولاياتالمتحدة، وتمت إعادة غنائها مرات منذ عام 1961 عبر فنانين مختلفين، من أشهرهم جون لينون، وضمن أنماط موسيقية متنوّعة. واحتلت أغنية «ستاند باي مي» التي ألفها بن إي. كينغ وجيري ليبر ومايك ستولر، المرتبة الرابعة في قائمة أكثر الأغنيات رواجاً في القرن العشرين، على محطات التلفزيون والإذاعة في الولاياتالمتحدة، وفق بيانات شركة «بي أم آي» لكتابة الأغاني. كما استخدم هذا العمل كأغنية رسمية لفيلم يحمل العنوان نفسه عام 1986، وهو عمل كوميدي من إخراج روب رينر، ومقتبس عن رواية لستيفن كينغ. وبُعيد الإعلان عن وفاته، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التحيات لروح الفنان الراحل. وكتب مغني موسيقى «إر آند بي» غاري يو.اس. بوندز، أحد المتعاونين السابقين مع بن إي. كينغ، على صفحته على موقع «فايسبوك»، أن الفنان الراحل كان «من أكثر الأشخاص هدوءاً ولطفاً وموهبة»، مضيفاً: «كان لي شرف التعرف إليه واعتباره صديقاً لي منذ أكثر من 50 سنة». وتابع قائلاً: «شكراً بن إي. على صداقتك وإرثك الرائع الذي تركته لنا». ولد بن إي. كينغ في ولاية كارولينا الشمالية (جنوب شرق) عام 1938، وانتقل سريعاً الى نيويورك حيث انضمّ الى فرقة «ذي فور بيز». واكتشف موهبته المنتج الموسيقي لوفر باترسون، خلال عمله في المطعم العائد الى والده. وطلب من المغني الشاب حينها، الانضمام الى شركة الإنتاج الخاصة به. وقال كينغ في أحد تصريحاته الصحافية تعليقاً على هذا العرض من المنتج الموسيقي: «تناقشت في الموضوع مع والدي عند عودته، وردّ بأنه يوافق طالما أن هذا الأمر لا يؤثر في عملك لمساعدتي في المطعم». واستذكر قائلاً: «كنت أعتقد أن الأمر مجرد هواية. لم أرغب يوماً في امتهان ذلك بتاتاً». إلا أن مسيرته الفعلية لم تبدأ حقيقة سوى في نهاية الخمسينات مع فرقة «ذي دريفترز»، التي أدى معها أغنيات ناجحة مثل: «ذير غوز ماي بيبي» و «سايف ذي لاست دانس فور مي». وبعد تركه الفرقة، بدأ مسيرته في الغناء الانفرادي مع تسجيله أغنية «ستاند باي مي»، التي يظهر فيها تأثره بموسيقى الغوسبل التقليدية. وقد حقق بفضل هذه الأغنية، نجاحاً عالمياً. بعدها، سجل بن إي. كينغ بعض الأغنيات الناجحة، توزّعت على ألبوماته الخمسة التالية، من بينها: «سبانش هارلم» التي أعاد غناءها خصوصاً توم جونز وإريثا فرانكلين. وأدرجت مكتبة الكونغرس الأميركي في وقت سابق هذا العام، الأغنية الى السجل الوطني للتسجيلات أو مجموعة «الكنوز الأميركية»، موضحة أن «التألق الصوتي لكينغ يجعل من هذا العمل من كلاسيكيات» الموسيقى الأميركية. وفي السنوات الأخيرة، واصل بن إي. كينغ جولاته الغنائية. كما أنشأ مؤسسة «ستاند باي مي» في منزله في مدينة تينيك بولاية نيو جيرسي.