تظاهر آلاف في مونتريال السبت تلبية لدعوة أطلقتها منظمة إسلامية مناهضة لمشروع تعتزم حكومة كيبيك تطبيقه لتشجيع العلمانية، من خلال منع ارتداء الشارات والرموز الدينية البارزة في الوظيفة العامة. وكانت الحكومة المحلية ذات التوجهات الاستقلالية طرحت قبل أيام"ميثاق قيم"مقاطعة كيبك وفيه شق يتضمن المشروع المثير للجدل بمنع موظفي القطاع العام من ارتداء الشارات والرموز الدينية البارزة، مثل الصليب والحجاب والقلنسوة والعمامة، لدى أدائهم مهماتهم الوظيفية. وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالمشروع الحكومي، بينها:"لا للميثاق"و"ماروا، لا نريد ميثاقك"، في إشارة إلى رئيسة حكومة المقاطعة بولين ماروا. وفي نهاية التظاهرة وعد عادل شرقاوي الناطق باسم"الجمعية الكيبيكية لمكافحة الإسلاموفوبيا"في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين بمحاربة الخطة الحكومية أمام المحاكم لإسقاط مشروع قانون لن يناقشه مجلس النواب المحلي في كيبيك قبل الخريف. واعتذرت المنظمات اليهودية عن تلبية النداء إلى التظاهر لمصادفة التظاهرة مع الاحتفال بيوم الغفران اليهودي. وينتظر أن يخوض وزير المؤسسات الديموقراطية برنار درينفيل معركة في مجلس النواب المحلي لتمرير مشروع القانون هذا حول"القيم الكيبيكية"في الخريف. ويحظّر هذا المشروع على موظفي الدولة"حمل رموز دينية بارزة"مثل الصليب والحجاب والعمامة والقلنسوة. وتدافع رئيسة وزراء الحكومة المحلية بولين ماروا عن مشروع حكومتها العلماني وسبق لها أن قالت في هذا الصدد إن"افضل مثال في نظري هو فرنسا التي يوجد لديها عدد كبير جداً من الأشخاص من اصل مغاربي والتي وجدت فضاء للعيش بشكل جيد مع كل هؤلاء الرعايا من ديانات أخرى ودول أخرى".