سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فابيوس يقر بأن تسلح طهران نوويا "ليس حتميا" ويستعد للقاء ظريف في نيويورك . روحاني يعزز موقع الإصلاحيين في إيران : شمخاني خلفا لجليلي وابتكار نائبا للرئيس
عزّز الرئيس الإيراني حسن روحاني موقع الإصلاحيين في فريقه، إذ عيّن الأميرال علي شمخاني سكرتيراً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفاً لسعيد جليلي، ومعصومة ابتكار نائباً للرئيس ورئيسة لمنظمة حماية البيئة. وشغلت ابتكار المنصب ذاته خلال ولايتَيْ الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي 1997 - 2005، وكانت أول نائب للرئيس في إيران. درست في الولاياتالمتحدة، وعُرفت بلقب"ماري"، حين كانت ناطقة باسم طلاب احتلوا السفارة الأميركية في طهران بعد الثورة عام 1979، واحتجزوا 52 ديبلوماسياً رهائن 444 يوماً. وستكون ابتكار ثاني امرأة في منصب نائب لروحاني، بعد إلهام أمين زاده، نائب الرئيس للشؤون القانونية. أما شمخاني فكان وزيراً للدفاع خلال ولايتَيْ خاتمي، وشغل خلال الحرب مع العراق منصب نائب لقائد"الحرس الثوري"ووزير ل"الحرس"في حكومة مير حسين موسوي. وخلال عهد الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، قاد القوات البحرية في"الحرس"والجيش. وشمخاني مستشار عسكري حالياً لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، وعضو في"المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية"، ويرأس"مركز الدراسات الاستراتيجية"التابع للجيش. وهو من أصل عراقي وُلد عام 1955 في محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية، وزار المملكة العربية السعودية عام 2000، خلال عهد خاتمي، كما ترشح لانتخابات الرئاسة عام 2001. في غضون ذلك، أعلن روحاني أن"الجولة الأولى من المفاوضات النووية قد تُجرى في نيويورك"هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً أن المحادثات مع الدول الست المعنية بالملف النووي"ستتواصل في مكان آخر". وشدد على أن طهران"لن تتخلى قيد أنملة عن حقوقها المطلقة"في البرنامج النووي السلمي، داعياً الغرب إلى أن"يفهم أن سياسة العقوبات والتهديدات والضغوط لن تنفع مع إيران". وزاد:"إذا تعامل الغرب بلغة العقل، فإن حكومتنا مستعدة للتعاطي معه بلغة التدبير والحكمة". أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فدعا إلى تحديد"هدفين مشتركين في المفاوضات: الأول ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الذي هو هدفنا وهدف الغرب. والثاني ضرورة تطبيق حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بشفافية أكبر وفي إطار قوانين"الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف:"نعتقد بإمكان التوصل إلى حلّ وسط، ونحن مستعدون لتعاون تام". إلى ذلك، تطرّقت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إلى لقاء مقرر في نيويورك بين ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لافتة إلى أنه لن يشكّل جولة محادثات أولى بين حكومة روحاني والدول الست، بل"يأتي في إطار التمهيد لدفع عملية التفاوض". في باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه سيلتقي ظريف في نيويورك، علماً أن آخر اجتماع بين وزيرَي خارجية فرنساوإيران عُقِد قبل سنتين حين التقى آلان جوبيه وعلي أكبر صالحي، في نيويورك في أيلول سبتمبر 2011، أيضاً على هامش الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وقال فابيوس:"ما زلت أرى أن وراء المأساة السورية، ما زال هناك التهديد النووي الإيراني". واعتبر أن تسلّح طهران نووياً"ليس حتمياً، لكنه بالغ الخطورة"، مضيفاً أن"اتباع حزم شديد في قضية سورية، سيتيح لنا ردع الإيرانيين عن السعي إلى سلاح نووي يدرك الجميع أنه سيكون مأساة مطلقة في منطقة متفجرة".