قتل تسعة مدنيين بينهم طفل أمس وجرح 21 آخرين، عندما فجّر انتحاريون سيارة مفخخة خارج القنصلية الهندية في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان. ونفى ناطق باسم حركة"طالبان"على الفور أي مسؤولية للحركة عن التفجير، الذي هزّ المدينة وسبب أضراراً جسيمة في عدد كبير من المنازل والمحال المجاورة. ودانت وزارة الداخلية الأفغانية الهجوم"الشنيع". وقال الناطق باسم حكومة ولاية ننغرهار القريبة من باكستان أحمد ضياء عبدالزاي أن"سيارة كانت تقل ثلاثة انتحاريين وتحوي متفجرات صدمت حاجزاً بالقرب من القنصلية وانفجرت"في جلال آباد من جهة أخرى، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي سيد أكبر الدين عبر"تويتر"أن الهجوم وقع"مقابل"القنصلية لكن العاملين فيها سالمون. ونفى الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية"مجاهدينا عن أي هجوم في جلال آباد". وكانت الهند التي استثمرت أكثر من بليوني دولار في أفغانستان منذ سقوط نظام"طالبان"في عام 2001، هدفاً لهجمات عدة في ذلك البلد. "كبش فداء" على صعيد آخر، أعلن محامي الدفاع عن الجندي الأميركي اللفتنانت كلينت لورانس 28 سنة الذي دين بقتل مدنيَين أفغانيَين، أن الجيش الأميركي يستخدم هذا الضابط"كبش فداء"، متوقعاً أن تُلغى إدانته والحكم عليه بالسجن 20 سنة في الاستئناف. واتهم ممثلو الادعاء في فورت براغ في ولاية نورث كارولاينا، لورانس بإصداره أمراً في شكل غير قانوني بقتل رجلين كانا يركبان دراجة نارية أثناء القيام بدورية في إقليم قندهار في أفغانستان في تموز يوليو الماضي. وقد دين لورانس الخميس الماضي، بتهمتين بالقتل. وقال محامي لورانس أن موكله أصدر أمراً قانونياً للجنود في فصيلته بإطلاق النار على الدراجات النارية التي تقترب منهم للاشتباه بأن راكبيها انتحاريون من"طالبان". وزاد أن أحد رجاله"طلب إذناً بإطلاق النار وأعطاه أمراً بالاشتباك"، جازماً:"لقد كانت عملية قانونية." وأضاف المحامي أن لورانس، الذي انضم إلى الجيش عام 2003، ليست لديه خبرة في أفغانستان وكان يقوم بثاني دورية قتالية بعد أن تولّى قيادة فصيلته قبل أيام فقط، معتبراً أن"الجيش يستخدمه ككبش فداء حتى يستطيعوا أن يقولوا للحكومة الأفغانية أن الشخص الذي قتل المدنيين يُعاقَب". ووجِهت إلى لورانس تهمة خرق قواعد الاشتباك وإصدار أمر لرجاله بإطلاق النار من دون التأكّد ما إذا كان هناك تهديد معاد كاف.