تسبب إمام جامع الفردوس في حي النهضة شرق العاصمة السعودية الرياض حمد الحقيل أمس، في نشوب عراك بين مصليين أحدهما مصري والآخر سعودي، بعد أن دعا الإمام في خطبة الجمعة على وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي بقوله:"اللهم اجتث بشار والسيسي". وقاطع المصلون المصريون الخطبة بصوت عالٍ ليسألوا الخطيب بقولهم:"أنت مالك ومالنا؟"، ونشب بعدها اشتباك بين بعض المصلين قطعه صوت تكبيرة الإحرام لتعود الصفوف إلى الانتظام في الصلاة، فيما استمرت المناوشات بين مصلين في الصفوف الخلفية. وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة ستوقف الإمام عن الخطابة وتبدأ تحقيقات في الحادثة غداً، مشدداً على أن الوزارة لا تؤيد تسييس خطب الجمعة. وقال ل"الحياة"أمس إن"الوزارة لا ترضى إطلاقاً أن يحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبراً لأمور سياسية أو الحديث عن دول أو رؤساء"، مشدداً على أن"مثل هذه الأمور غير مناسبة". وأضاف أن الوزارة ستتخذ"الإجراءات الكفيلة بإيقاف كل من يتخذ المنابر للحديث عن أمور سياسية أو مخالفة عند حدهم". وكشف أن الوزارة ستحيل الأمر على لجنة شرعية مختصة بتحويل الخطب التي يوجد عليها"ملاحظات"، يسبقها إيقاف الإمام"احترازياً"عن الخطابة حتى انتهاء التحقيقات، على أن تتم إعادة الإمام إلى الخطابة في حال عدم ثبوت تطرقه إلى أمور"مخالفة". وشدد على أن الوزارة تحرص على ألا تتحول"منابر الجمعة"إلى أماكن للتصفيات"السياسية"أو"الخصومة"، إذ أن"مثل هذه الأمور تسبب الفتنة وهو الأمر الذي لا تقبله الوزارة من أي شخص". وأوضح أن"الوزارة تعمل على مناصحة الأئمة في حال تجاوزهم لتبيان الخطأ الذي وقعوا فيه من طريق خطاب مكتوب، على أن يُطوى قيد الإمام في حال معرفة عدم فائدة الإصلاح به، فهناك من طلبة العلم مَن يفيد الناس في ما ينفعهم في دينهم من دون الخوض في أمور تخل بدينهم أو بالاجتماع أو الائتلاف".