تلقّت «الحياة» رداً من الزميل نائب رئيس تحرير صحيفة «الرياضي» محمد البكيري على ما كتبه الزميل صالح ناصر الحمادي في الصحيفة يوم الثلثاء 29-3-2011، وجاء الرد على النحو الآتي: لم أستغرب ما قرأته في مقال الكاتب صالح ناصر الحمادي في صحيفة «الحياة» (الثلثاء 17525) من إسقاط تجاه صحيفة «الرياضي» بطريقة غير مباشرة، عندما ذكر في مطلع مقاله المعنون ب«سقوط البلوي» بأن صحيفة «الرياضي» في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام تقدم خبر اعتزال أحمد جميل وتضع ذلك في صدر صفحاتها وفي أولويات اهتماماتها على حد ادعائه كانت «الرياضي» تضع اعتزال لاعب أبها محمد أبوعراد على صدر الصفحة الأولى متجاهلة أحمد جميل برغبة في منصور البلوي في إشارة إلى سلطته كناشر للصحيفة. ويأتي مصدر عدم استغرابي إلى قناعتي أن من يجزم بمرور الرجل بما يشابه الدورة الشهرية، فمن الطبيعي عندما تنقطع عنه «الأفكار» تسيل دم الأكاذيب في مقالاته. بدليل لو أن «الرياضي» وضعت في مقارنة بأي صحيفة قامت بتغطية الاستعدادات لمهرجان أحمد جميل على مدى أسبوع من انطلاقه لمالت كفة (سيدة الأسبقية) ليس بعدد الصفحات فقط - بل بأبواب الفنون الصحفية المختلفة من أخبار وتقارير وحوارات وقصص خبرية... ومعظمها مدعومة بالصور الحديثة التي بحد ذاتها حكاية أخرى. أما عن الصفحة الأولى فلم يغب الجميل عنها بصورة أو عنوان أو كليهما - لكن لمن يفهم في الأولويات على الصفحة الأولى من الأحداث لا يتوغل بجهل في الاستغراب من إبراز مهرجان نجم نادي أبها محمد أبوعراد على الصفحة الأولى أحياناً لأسباب عدة، أولها: أن اعتزال أبوعراد يوم الأربعاء واعتزال الجميل يوم الجمعة، والحدث الأقرب هو الأهم. ثانياً: واكب مهرجان أبوعراد أحداث مفاجئة وأقول متناقضة قبل ساعات بين اللجنة المنظمة ونادي الزمالك المصري الضيف أدى إلى إلغاء المهرجان من انطلاقه، فمن الأولى بالاهتمام بمقاييسك التي توقفت منذ اكتشفت «الوطن» محدوديتها وسرحتك من القسم الرياضي غير مأسوف عليك منذ سنوات. أما ثالثاً: وما يخفى عليك ولا يخفى على كثر في الوسط الرياضي لقلة متابعتك أن «الرياضي» راعٍ إعلامي رسمي لمهرجان اعتزال أبوعراد... ولم نكن رعاه إعلاميين لمهرجان الجميل، ومع ذلك حظي بأوسع تغطية وأكبر اهتمام موازاة بمكانته ونجوميته وأخلاقه من دون أي وصاية أو مزايدة من أحد أو منا كصحيفة. أما إقحامك اسم منصور البلوي عبر مدخلك بموضوعك عن «الرياضي» وتدخله كناشر لها. فهو مبرر واضح كمحاولة الإنقاص من قامة اتحادية ورياضية مدحتها من حيث أردت ذمها بتعداد ما تراه سلبياته التي تضاءلت أمام إيجابياته التي وضعتها في مقارنة أمامها. أما المزايدة على العلاقة التي تربط بين البلوي وأحمد جميل فهي أكبر من إدراك حجمها أو استغلالها للإنقاص من أفضال البلوي على قائد الاتحاد السابق حتى لو لم يقم مهرجان اعتزاله كما وعد لظروف يعلمها كثير من الاتحاديين، ويكفي أن البلوي أنقذ مسيرة الجميل عندما أصيب قبل سنوات وتكفل بعلاجه في ألمانيا حتى عاد للملاعب قائداً ولاعباً فذّاً لا يُنسى، إضافة إلى أن ما يربط بين الاثنين أكبر من علاقة بين عضو شرف بارز ونجم بارز. لكن أود أن أسأل الحمادي عن رأيه فيمن يصر من بعض الإعلاميين من أصحاب التقية الرياضية على اللقاء بالبلوي بعيداً عن العيون على طريقة (تكفى لا يشوفني أحد). ومن ثم يُطرد بطريقة غير لائقة لعرضه طلباً غريباً لا يقبله أي رئيس نادٍ أو مسؤول شريف يبحث عن فوز شريف على منافسيه وأنت تعرف من أقصد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.