أعلن حرس الحدود الهنود عن مزيد من حوادث تبادل اطلاق النار بين الهندوباكستان امس، مع تعرض وقف اطلاق النار المستمر منذ عشرة اعوام لمخاطر بسبب اتهامات بمقتل جنود نشروا على خط المواجهة. وأشارت قوة امن الحدود الهندية الى ان احد افراد حرس الحدود أصيب بعد ان فتح حراس الغابات الباكستانيون النار على موقع في كاناتشاك على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية. وأضاف ناطق باسم قوة امن الحدود:"كان اطلاق نار غير مبرر من الجانب الآخر. غير اننا قمنا بالرد بأقصى درجات ضبط النفس". في المقابل، اتهمت باكستان القوات الهندية بفتح النار على نقطة للتفتيش تعود للجيش الباكستاني عند خط المراقبة في كشمير. ونقلت قناة"جيو"الباكستانية عن مصادر عسكرية أن القوات الهندية أطلقت النار"بشكل غير مبرّر"على نقطة تفتيش لخفر الحدود الباكستاني في قطاع سيالكوت بالقرب من الخط الفاصل بين البلدين. وذكرت المصادر أن القوات الباكستانية ردّت على النار بطريقة مناسبة ووقع تبادل لإطلاق النار في منطقة بالخيان. ولا تزال قضية كشمير تشكل نقطة خلاف بين الهندوباكستان منذ نحو 60 سنة، اذ خاض البلدان ثلاث حروب بسببها. وزاد التوتر على طول خط المراقبة الذي يمتد 740 كيلومتراً عبر كشمير، يوم الثلثاء عندما نصبت دورية تابعة للجيش الهندي مكمناً وقتلت خمسة جنود في منطقة بونتش. واتهمت نيودلهي الجيش الباكستاني بشن الهجوم ونفت إسلام آباد ضلوعها في الحادث. وأعلنت السلطات الهندية ان الجيشين تبادلا اطلاق النار ايضاً يوم الجمعة في منطقة بونتش مما يعرض للخطر وقف اطلاق النار المتماسك الى حد بعيد منذ تشرين الثاني نوفمبر 2003. وتربط الهند انتهاكات وقف اطلاق النار بمحاولات باكستان لفتح الباب امام المتمردين للوصول الى الجزء الذي تسيطر عليه في كشمير لاحياء التمرد المستمر هناك منذ عشر سنوات. وتنفي إسلام آباد تقديم اي مساعدة للمتمردين وتدعو في المقابل الى محادثات لحل الخلافات بين الجارتين تشمل خلافهما القائم منذ فترة طويلة على كشمير. ومما يبرز المخاوف الهندية من تجدد الاضطرابات في كشمير الاشتباكات التي اندلعت في منطقة جامو بعدما رفعت مجموعة كبيرة من المحتجين العلم الباكستاني ورددوا شعارات مؤيدة للاسلام والاستقلال بعد صلاة عيد الفطر. وقال مسؤولو ولاية جامو وكشمير ان ثلاثة اشخاص قتلوا في اعمال عنف يوم الجمعة وظل الوضع متوتراً مع فرض حظر التجول في ست من عشر مقاطعات في جامو.