لم يجد فريقا الشباب والأهلي السعوديان أية صعوبة في إنهاء مهمتيهما"الآسيوية"بنجاح أمام نظيريهما القطريين الغرافة والجيش في دور ال16 من دوري أبطال آسيا، وبلغ"الليث"و"الراقي"ربع النهائي بعد أن فاز الشباب ذهاباً بهدفين في مقابل هدف، بينما تعادل الأهلي مع الجيش بهدف لمثله، وإياباً تفوّق الشباب أول من أمس الثلثاء على الغرافة بثلاثة أهداف من دون رد، وخرج الأهلي بفوز مريح على الجيش بهدفين من دون رد. قاد الشبابيون المباراة كما يريدون، إذ امتصوا حماسة ضيوفهم، مستهلكين طاقاتهم في دقائق المباراة الأولى وسط دفاع"أبيض"محكم أغلق كل المنافذ أمام مهاجمي الفريق القطري، وهدأ رتم اللقاء في نصفها الثاني من شوطها الأول، وكأن سيرها يتقدم كما رسمه المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، إذ بدأ فريقه في تشكيل الخطورة على مرمى الغرافة في وقت متقدم من عمر الشوط الأول، وازداد الضغط الشبابي شيئاً فشيئاً، حتى بلغ ذروته، عندما مرر أحمد عطيف كرة ذكية للمهاجم الأرجنتيني سبستيان تيغالي الذي انفرد بالحارس، وسدد الكرة بكل قوته في الشباك، مسجلاً هدف الشباب الأول، ومضاعفاً بذلك صعوبة المباراة على الغرافة 37. وفي شوط المباراة الثاني، اختلفت الأمور، ووجد أصحاب الأرض أن خصمهم مندفع إلى الأمام من أجل التسجيل، واستثمر لاعبو الشباب المساحات الفارغة في دفاعات الغرافة، إذ تناقل لاعبوه الكرة حتى وصلت لدى منهي العمليات سبستيان تيغالي الذي سدد الكرة على مرتين حتى أودعها الشباك كهدف ثانٍ كشف معالم المباراة في شكل كبير 51. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها تمكن البديل مهند عسيري من زيادة الغلة وتسجيل الهدف الثالث لفريقه 93. وفي مكةالمكرمة، نجح المتألق البرازيلي برونو سيزار من افتتاح التسجيل لمصلحة أصحاب الضيافة من كرة بذل فيها السوداي مجهوداً فردياً رائعاً، قبل أن يمررها عرضية ذكية لسيزار الذي سددها قوية في الشباك، محرزاً هدف التقدم الأهلاوي 24. توقفت المباراة لدقيقتين بعد الهدف، نظراً لاحتجاج القطريين على قذف الجماهير الأهلاوية ألعاباً ناريةً أصابت أحد رجال الأمن، بعدها واصل الأخضر التألق في أرضية الميدان وسط تمريرات سريعة، فتمكن حينها المبدع مصطفى بصاص من مضاعفة النتيجة، وإحراز الهدف الثاني من كرة جميلة، شق من خلالها طريقه إلى المرمى بسرعة الصاروخ، وسددها صاروخية لم تفلح محاولات الحارس أحمد سفيان من التصدي لها، ليشعل المدرجات الخضراء مجدداً 37. وفي الشوط الثاني احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لأصحاب الأرض، نفّذها سيزار، وأبدع سفيان في التصدي لها، وأنقذ مرماه من هدف أهلاوي ثالث 49.