عاد فريق الشباب بفوز ثمين على مضيفه الغرافة القطري بهدفين في مقابل هدف في ذهاب دور ال16 لمسابقة دوري أبطال آسيا، ليقطع شوطاً كبيراً نحو بلوغ ربع النهائي، كما حقق الأهلي تعادلاً بطعم الفوز أمام مضيفه الجيش القطري بهدف لمثله. الغرافة - الشباب جاءت البداية سريعة من الفريقين، إذ تقاسما الهجمات على المرميين لكن من دون خطورة تذكر في الدقائق العشر الأولى، بعد ذلك ركز لاعبو الشباب على شن هجمات من العمق والأطراف والتسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء بغية إحراز هدف التقدم، قابلهم أصحاب الدار بهجمات خجولة لم يجد معها دفاع الشباب أية صعوبة. وكاد محترف الشباب البرازيلي كماتشو أن يحرز هدف التقدم لفريقه بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء سدّدها قوية، إلا أن حارس الغرافة قاسم برهان تصدى ببراعة. وجاء رد أصحاب الدار قاسياً عندما نجح الأسترالي مارك بريشيانو في افتتاح التسجيل إثر تلقيه تمريرة هائلة من الفرنسي، لم يجد معها الأول صعوبة في هز شباك وليد عبدالله (42). ًوفي الشوط الثاني، فرض الشباب أفضليته الميدانية منذ أول صافرة، وأضاع الأرجنتيني سبستيان تيغالي فرصة مواتية بعد أن توغل داخل المنطقة ثم سدد، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة، بيد أن تيغالي عاد وسجل هدف التعادل من كرة تبادلها مع البرازيلي فرناندو (54). وواصل الشبابيون ضغطهم الهجومي بحثاً عن هدف ثانٍ، فيما اعتمد مدرب الغرافة التونسي حبيب الصادق على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها البرازيلي نيني والفرنسي سيسيه، إلا أن دفاعات الشباب كانت حاضرة بشكل جيد في المناسبات كافة. البرازيلي فرناندو تجاوز أكثر من مدافع بمهارة عالية جداً، وهيأ لنفسه ثم سدد قذيفة تعملق قاسم برهان في إبعادها بصعوبة بالغة (64)، قبل أن يدفع المدرب البلجيكي برودوم بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من الأرجنتيني تيغالي، وتمكّن البديل ناصر الشمراني من إضافة الهدف الثاني، عندما استخلص أحمد عطيف الكرة من المدافع بكل براعة، وممر للبرازيلي كماتشو الذي بدوره وضع الشمراني في مواجهة المرمى، ولم يتردد الأخير في ركن الكرة بكل أناقة على يسار المرمى هدفاً ثانياً (81). الشباب واصل تفوقه في الدقائق الأخيرة، وكاد أن يضيف هدفاً ثالثاً، إلا أن التوفيق لم يحالف ناصر الشمراني وسعيد الدوسري وأيضاً أحمد عطيف في المحاولات الأخيرة. الجيش - الأهلي جاءت بداية اللقاء هادئة من الطرفين وبعيدة عن الخطورة على المرميين، ودانت الأفضلية النسبية لأصحاب الدار، وبعد مرور ربع الساعة الأول تعرض مدرب الأهلي أليكس لضربة قاسية عندما اضطر العماني عماد الحوسني إلى مغادرة الملعب متأثراً بإصابة تعرض لها إثر اشتراكه مع أحد مدافعي الجيش القطري ليشرك أليكس المهاجم بدر الخميس بديلاً عنه، وفي الوقت ذاته بدأ لاعبو الفريقين بالتحرر من الضغوط الدفاعية، وكاد البرازيلي برونو سيزار يفتتح التسجيل، عندما اخترق دفاعات الجيش متجاوزاً ثلاثة مدافعين قبل أن يواجه المرمى وسدد إلا أن الحارس أحمد سفيان تألق في التصدي للكرة وحولها إلى ركلة ركنية، ورد عليها لاعب الجيش فاغنر بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وجدت حارس الأهلي ياسر المسيليم في المكان المناسب، وفي الدقائق التي تلت هاتين الفرصتين جاء اللعب متحفظاً في محاولة من الفريقين للمحافظة على الشباك، إلا أن معتز الموسى ظهر في الوقت المناسب وسجل هدف الأهلي الأول (45). وفي مستهل الشوط الثاني، حاول لاعبو الجيش القطري العودة بالنتيجة من خلال الضغط الهجومي، قابله دفاع أهلاوي بتماسك كبير، قبل أن يتعرض مدرب الأهلي أليكس لضربة أخرى، عندما سقط حارس المرمى ياسر المسيليم عقب اشتراك عنيف مع محترف الجيش البرازيلي فاغنر، خرج على إثرها وحل بديلاً عن عبدالله المعيوف، وتواصلت بعدها محاولات الجيش لإدارك التعادل، وكان لهم ما أرادوا عن طريق مارتنيز الذي أرسل قذيفة سكنت شباك عبدالله المعيوف (70).