لم يجد فريقا الشباب والأهلي أية صعوبة في إنهاء مهمتيهما «الآسيوية» بنجاح أمام نظيريهما القطريين الغرافة والجيش في دور ال16 من دوري أبطال آسيا، وبلغ «الليث» و«الراقي» ربع النهائي بعد أن فاز الشباب ذهاباً بهدفين في مقابل هدف، بينما تعادل «الراقي» مع الجيش بهدف لمثله، وإياباً تفوّق الشباب أمس (الثلثاء) على الغرافة بثلاثة أهداف من دون رد، وخرج الأهلي بفوز مريح على الجيش بهدفين من دون رد. الشباب - الغرافة بدأ الشباب المباراة بتحفظ اتضح على لاعبيه، إلا أن الغرافة لم يبادر بجدية لتسجيل هدف يسهل عليه ما تبقى من المباراة، وظهر أصحاب الأرض أكثر ارتياحاً وثقة داخل أرض الملعب، وجاءت معظم فرص الضيوف خجولة، وطغت عليها العشوائية، وكان المهاجم الفرنسي غابرييل سيسيه الأكثر تحركاً من الفريق القطري، إضافة إلى البرازيلي نيني، إذ كانا مصدر إزعاج للدفاعات الشبابية. واستمر سيسيه ونيني في محاولاتهما من أجل إنقاذ فريقهما بجهودهما الوافرة، وكاد البرازيلي أن يحرز أول الأهداف بعد أن حصل على كرة عرضية تلقاها من زميله الفرنسي، إلا أنه لم يستثمرها كما ينبغي (17). واصل الفريق «الأصفر» تقدمه للمناطق المحرمة لأهل الدار بفضل أجانبه، وأتيحت فرصة ثمينة للبرازيلي نيني، إذ أعلن حكم المباراة عن خطأ على مشارف منطقة الجزاء، تقدم لتنفيذه البرازيلي ذاته، ولكن تصويبته لم تكن دقيقة، إذ طوّح بالكرة فوق العارضة (22). قاد الشبابيون المباراة كما يريدون بعد ذل، إذ امتصوا حماسة ضيوفهم، مستهلكين طاقاتهم في دقائق المباراة الأولى وسط دفاع «أبيض» محكم أغلق كل المنافذ أمام مهاجمي الفريق القطري، وهدأ رتم اللقاء في نصفها الثاني من شوطها الأول، وكأن سيرها يتقدم كما رسمه المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، إذ بدأ فريقه في تشكيل الخطورة على مرمى الغرافة في وقت متقدم من عمر الشوط الأول، وازداد الضغط الشبابي شيئاً فشيئاً، حتى بلغ ذروته، عندما مرر سعيد الدوسري كرة ذكية للمهاجم الأرجنتيني سبستيان تيغالي الذي انفرد بالحارس، وسدد الكرة بكل قوته في الشباك، مسجلاً هدف الشباب الأول، ومضاعفاً بذلك صعوبة المباراة على الغرافة (37). وعاد الغرافة إلى هجومه المتواضع، مجدداً مساعيه في التسجيل، وتكرر الموقف، عندما تحصل نيني على ضربة حرة بقرب منطقة الجزاء، ووقف على التسديد، ولكن تسديدته مرت بعيداً عن الشباك الشبابية (44). وفي شوط المباراة الثاني، اختلفت الأمور، ووجد أصحاب الأرض أن خصمهم مندفع إلى الأمام من أجل التسجيل، واستثمر لاعبو الشباب المساحات الفارغة في دفاعات الغرافة، إذ تناقل لاعبوه الكرة حتى وصلت لدى منهي العمليات سبستيان تيغالي الذي سدد الكرة على مرتين حتى أودعها الشباك كهدف ثانٍ كشف معالم المباراة في شكل كبير (51). وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها تمكن البديل مهند عسيري من زيادة الغلة وتسجيل الهدف الثالث لفريقه (93). الأهلي - الجيش جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الربع ساعة الأولى في منتصف الميدان وسط أفضلية نسبية للضيوف، ولكن من دون خطورة تذكر، واعتمد مدرب الأهلي الصربي أليكس على الشاب مصطفى بصاص في الهجوم وحيداً، وسط مساندة قوية وحقيقية من برونو سيزار، وتيسير الجاسم، والسوادي من النواحي الهجومية، بينما حاول لاعب الجيش القطري كريم زياني أن يجهز بعض الكرات لزملائه المهاجمين، بيد أن يقظة الدفاع الأهلاوي بقيادة أسامة هوساوي، كانت بالمرصاد لكل المحاولات القطرية، لتمر الدقائق سجالاً بين الفريقين، حتى نجح المتألق البرازيلي برونو سيزار من افتتاح التسجيل لمصلحة أصحاب الضيافة من كرة بذل فيها السوداي مجهوداً فردياً رائعاً، قبل أن يمررها عرضية ذكية لسيزار الذي سددها قوية في الشباك، محرزاً هدف التقدم الأهلاوي (24). توقفت المباراة لدقيقتين بعد الهدف، نظراً لاحتجاج القطريين على قذف الجماهير الأهلاوية ألعاباً ناريةً أصابت أحد رجال الأمن، بعدها واصل الأخضر التألق في أرضية الميدان وسط تمريرات سريعة، فتمكن حينها المبدع مصطفى بصاص من مضاعفة النتيجة، وإحراز الهدف الثاني من كرة جميلة، شق من خلالها طريقه إلى المرمى بسرعة الصاروخ، وسددها صاروخية لم تفلح محاولات الحارس أحمد سفيان من التصدي لها، ليشعل المدرجات الخضراء مجدداً (37). ومع بداية الشوط الثاني، كاد مهاجم الجيش عبدالقادر إلياس أن يقلص الفارق من كرة رأسية خطرة، أمسكها المسيليم (47)، ليرد أصحاب الدار بهجمة سريعة، مررها سيزار ماكرة للمنفرد مصطفى بصاص الذي تعرض لإعاقة من الحارس أحمد سفيان، لم يتردد الحكم من احتسابها ركلة جزاء، نفّذها سيزار، وأبدع سفيان في التصدي لها، وأنقذ مرماه من هدف أهلاوي ثالث (49)، وعاد مدرب الجيش الروماني لوسيسكو لإجراء تغييراته الفنية، عندما أشرك الكوري كو سيول كي بدلاً من ماجد محمد (52)، ونفّذ سيزار خطأ على مشارف منطقة الجزاء القطرية بطريقة برازيلية رائعة إلى جوار القائم (60)، وسدد بصاص أيضاً كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، مرت بمحاذاة القائم القطري (67)،