أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه لم يطلب من"حلف شمال الاطلسي"ناتو وضع خطط اضافية للتعامل مع الاسلحة الكيماوية السورية، لكنه حذر من وقوعها في"الأيدي الخطأ". وقلل من أهمية تقارير اسرائيلية تحدثت عن استعمال النظام السوري لسلاح كيماوي في الصراع. وقال كيري انه بحث ونظيره الروسي سيرغي لافروف في بروكسيل حيث شاركا أمس في اجتماع بين روسيا و"ناتو":"كيف يمكن الوصول إلى طاولة المفاوضات من اجل تفادي تفكك سورية وهو أسوأ نتيجية". راجع ص 4 وفيما كان الملف السوري موضع بحث خلال اجتماع عقده أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس باراك أوباما في البيت الابيض، شدد كيري على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ابلغه لدى اتصالهما امس انه ليس في وضع يمكنه تأكيد تقارير اسرائيلية عن استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي". وحول نتائج المشاورات مع روسيا في شأن المخرج السياسي، أكد كيري بأن أفق الحل"لا يزال بعيداً"، مضيفاً:"نحتاج إلى مضاعفة الجهود من اجل إطلاق المفاوضات وهو ما تم بحثه مع لافروف. وهناك خلاف في وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة في شأن متى وكيف يرحل الرئيس بشار الأسد. ولا اعتقد أن هناك خلافاً بيننا كون رحيله سيكون جزءاً من الحل. وتحدث عن امكانية لإحراز بعض التقدم عبر النقاش للتوصل إلى صيغة وسط بين مفهوم الموعد بالنسبة لروسيا وموقف المعارضة التي تملك حق القبول أو الرفض. وأشار الى انه في الظرف الراهن، الأسد لا يرغب التحرك إزاء بيان جنيف وهناك أيضاً خلافات داخل المعارضة وسنواصل الحديث مع لافروف خصوصاً ان الحل ليس سهلاً". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن رسالتين من وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي قالت فيهما ان قرار الاتحاد الاوروبي السماح بتخفيف حظر تصدير النفط قرار"غير مسبوق في تعارضه مع أحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة". ونقلت"سانا"عن مجلس الوزراء قوله امس انه"لن يسمح لأي جهة كانت في العالم بسرقة مقدرات الشعب والمتاجرة بها ونهبها". واستمرت أمس ردود الفعل على استقالة رئيس"الائتلاف"المعارض معاذ الخطيب وقال رئيس اللجنة القانونية في"الائتلاف"هيثم المالح ل"الحياة"إن قرار تكليف صبرا بالرئاسة"باطل وانقلاب على الشرعية". وحذر من"انقسام"اكبر تكتل في المعارضة. ميدانياً، شنت قوات النظام حملة اعتقالات لعشرات الاشخاص بين النازحين من باقي المحافظات السورية الى مدينة طرطوس الساحلية. واغتال مقاتلو المعارضة امس ضابطاً في الجيش النظامي في سيارته في برزة البلد في الطرف الشمالي لدمشق. وقتل اكراد تسعة مقاتلين وأسروا سبعة آخرين من اللجان الشعبية الموالية التابعة ل"الاتحاد الديموقراطي الكردي"لقوات النظام في"مكمن"نصبوه في بلدة قرب حلب ليل اول من امس لدى محاولتهم مساعدة قوات النظام في قتال المعارضة في محيط مطار منغ في ريف حلب، في وقت استمرت الاشتباكات بين"الجيش الحر"والقوات النظامية وموالين لها في ريف حمص. وفي ريف حمص دارت اشتباكات عنيفة في منطقة القصير قرب الحدود مع لبنان، بين القوات النظامية وعناصر من"حزب الله". وقال مصدر عسكري سوري ل"فرانس برس"امس ان الجيش النظامي يتقدم في ريف القصير التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكداً ان استعادتها"مسألة ايام لا أكثر". وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان القوات النظامية"تقود المعركة على الجبهتين الشمالية والشرقية في منطقة القصير، في حين يخوضها"حزب الله"على الجبهتين الجنوبية والغربية"القريبتين من حدود لبنان. وفي شمال شرقي البلاد، قصفت طائرات حربية للنظام بلدة اليعربية على الحدود مع العراق التي يسيطر عليها مقاتلو"جبهة النصرة".