قتل خمسة من جنود الحلف الأطلسي ناتو، يرجح انهم أميركيون، في حادث تحطم مروحيتهم"بسبب الأحوال الجوية السيئة"في منطقة دمان بولاية قندهار جنوبأفغانستان. وفيما جاء الهجوم بعد ساعات على مقتل جنديين اميركيين وسبعة أفغان في هجوم شنه رجل ارتدى الزي العسكري الأفغاني في ولاية ورداك شرق، أكدت قيادة الحلف عدم رصد"نشاط معادٍ في المنطقة لحظة حصول الحادث"الذي أدى إلى مقتل جميع ركاب المروحية. لكن حركة"طالبان"أعلنت أن متمرديها اسقطوا المروحية، علماً أن الحركة تزعم غالباً مسؤوليتها عن حوادث يقتل فيها جنود أجانب، فيما تعتبر دمان إحدى المناطق الأكثر استقراراً في ولاية قندهار. وتحطم المروحيات أمر معهود في أفغانستان، في ظل تكثيف قوات"الناتو"التي تنشر مئة ألف جندي اعتمادها على النقل الجوي. وفي آب أغسطس الماضي، قتل سبعة جنود أميركيين وثلاثة عسكريين أفغان ومترجم بتحطم مروحية في ظروف غامضة بقندهار. وتبنت"طالبان"إسقاط المروحية، من دون أن ينفي"الناتو"الأمر. وفي آب 2011، أسقطت"طالبان"مروحية"شينوك"أميركية قرب كابول، أسفرت عن مقتل 8 أفغان و30 أميركياً، بينهم 22 عنصراً من وحدة"سيلز"لقوات النخبة. إلى ذلك، قتل 5 مدنيين بينهم امرأة لدى عبور سيارتهم فوق لغم في منطقة خانشين بولاية هلمند جنوب، كما قضت فتاتان وجرحت ثالثة اثر إطلاق مسلحين من"طالبان"صاروخاً على منزلهم في منطقة موسى قلعة بالولاية ذاتها التي شهدت وصول الرئيس حميد كارزاي إلى عاصمتها لشكرجاه. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 8 من مسلحي"طالبان"واعتقال 7 آخرين في عمليات نفذتها قوات أفغانية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات ننغرهار وقندهار وزابول ولوغار وغزني وهلمند. وفي باكستان، قتل شرطيان على الأقل وجرح 18 آخرون في تفجير انتحاري استهدف باصاً استقلوه قرب مركز أمني في بلدة بانو بإقليم خيبر بختونخوا القبلي شمال غرب، والذي شهد أيضاً جرح 7 أشخاص في انفجار عبوة قرب منزل وزير الإعلام الإقليمي ميان افتخار الذي لم يتواجد في منزله وقت الحادث. وقبل أيام من تنظيم انتخابات عامة، اغتال مسلحون ضياء الله قاسمي، رئيس اللجنة الانتخابية في كويتا، كبرى مدن إقليم بلوشستان جنوب غرب. وأوضحت الشرطة أن مهاجمين على دراجة نارية فتحوا النار على قاسمي الذي استقل سيارته في حي شاندي شوك المزدحم، ثم لاذوا بالفرار. ويشهد بلوشستان هجمات دامية على الأقلية الشيعية وتمرداً يطالب بتحسين توزيع الموارد الطبيعية للولاية. وقد تعقّد أعمال العنف في الولاية إجراء انتخابات فيها. غوانتانامو على صعيد آخر، بدأ معتقلون في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على مصادرة أغراض شخصية لهم، بينها مصاحف، مطلع شباط فبراير الماضي. وقالت بارديس كبريائي، محامية اليمني غالب البهاني:"ينفذ موكلي وموقوفون آخرين في المعسكر رقم 6 إضراباً عن الطعام، باستثناء عدد قليل من المسنين أو المرضى". وزادت:"موكلي مضرب عن الطعام منذ اكثر من شهر، وخسر اكثر من تسعة كيلوغرامات من وزنه. وحذره الطاقم الطبي من أن وضعه الصحي في خطر لأنه يعاني أيضاً داء السكري". أما باري وينغارد، محامي ثلاثة مضربين عن الطعام احدهم الكويتي فايز الكندري، فأعلن أن الأخير خسر 12 كيلوغراماً خلال 25 يوماً. ويضم المعسكر رقم ستة 133 من 166 سجيناً في غوانتانامو، ولا يتسببون عادة بأي مشاكل ولا يشكلون خطراً. وأحصى الكابتن روبرت دورند، مسؤول العلاقات العامة للقوات الأميركية في غوانتانامو، تسعة مضربين عن الطعام بينهم خمسة يتلقون الغذاء بواسطة أنبوب في المعدة، و"هو عدد غير استثنائي كان اكبر سابقاً"، فيما استبعد كل الادعاءات بتدنيس مصاحف، مؤكداً أن الحراس يتعاملون"بكل احترام"معها. ويأتي الإضراب عن الطعام بعد حصول شغب في المعتقل في كانون الثاني يناير، ما أدى إلى إطلاق رصاص مطاطي للمرة الأولى منذ 2006.