فاجأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مواطنيه أمس، بعودته الى كراكاس من هافانا حيث خضع منذ اكثر من شهرين لجراحة رابعة لاستئصال ورم سرطاني. وعودة تشافيز أتت بعد أقل من ثلاثة أيام على نشر الحكومة صوراً له، هي الأولى منذ خضوعه للجراحة في كوبا في 11 كانون الأول ديسمبر الماضي. لكن الحكومة لم تنشر صوراً له لدى وصوله في كراكاس. وأعلن نيكولاس مادورو نائب الرئيس أن تشافيز وصل إلى فنزويلا عند الساعة الثانية والنصف فجراً بالتوقيت المحلي، مشيراً الى إدخاله مستشفى كارلوس أرفيلو العسكري في كراكاس، حيث سيتابع علاجه. وأوضح أن كل الفريق الطبي الذي عالج تشافيز في كوبا، رافقه الى فنزويلا. ولم تكشف الحكومة تفاصيل عن الوضع الصحي لتشافيز، لكن مادورو أعلن أنها ستبلغ الفنزويليين ذلك في الأيام المقبلة. وقال:"نحن سعيدون جداً". واشار الى أن الرئيس الفنزويلي كان في"معركة دائمة". وكتب تشافيز على"تويتر":"عدنا الى وطننا فنزويلا. الحمد لله! أشكر شعبي الحبيب! سأستكمل علاجي هنا". وأضاف:"شكراً لفيدل وراوول كاسترو ولكوبا! شكراً لفنزويلا على كل هذه المحبة! إيماني قوي بالله والأطباء والممرضات". وزاد:"نحو إلى النصر الى الابد! سنعيش وننتصر"! ولم يظهر تشافيز علناً منذ خضوعه للجراحة في كانون الاول الماضي، ما أثار إشاعات في فنزويلا وخارجها حول وضعه الصحي وقدرته على الحكم. واتهم زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكه كابريلس الحكومة ب"الكذب"حول الوضع الصحي لتشافيز. وعلّق وزير الإعلام إرنستو فييغاس على عودة تشافيز، قائلاً:"عاد الآن، ولا يمكن الشك بعمل المؤسسات الديموقراطية في فنزويلا. حلم بعضهم بخلع تشافيز والثورة، ولكننا قلنا دوماً إن تشافيز هو الرئيس المنتخب وأُعيد انتخابه بإرادة الشعب الفنزويلي". وكان فييغاس أعلن ان تشافيز يحتاج"الى وقت طويل"للتعافي، لافتاً الى أنه يتنفس بواسطة أنبوب، نتيجة"التهاب رئوي حاد أُصيب به بعد الجراحة". ووجّه فيدل كاسترو رسالة الى تشافيز، معرباً عن"سعادته"لعودته إلى"الأرض التي تحب". وأضاف:"تعلّمتَ كثيراً عن الحياة، هوغو، في تلك الأيام الصعبة من المعاناة والتضحيات". وحض على متابعة التكتم حول الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي، لإحباط"فاشيين"ينوون إطاحته. وقبل ساعات من إعلان عودة تشافيز، أعلن وزير الخارجية الفنزويل الياس خاوا، أن بلاده تأمل ب"علاقة جيدة"مع الولاياتالمتحدة، مضيفاً:"لكننا لا نرغب فيها كيفما كان، لأننا تعلمنا وأثبتنا أننا نستطيع العيش بكرامة".