استخدم الروبوت"كوريوزيتي"، الذي حط على سطح المريخ في آب اغسطس الماضي، حفارته لأول مرة لثقب صخرة ورفع عينة منها وتحليلها، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية"ناسا". وأوضح بيان أن هذا الروبوت، الأكثر تطوراً على الإطلاق،"يشكل مختبراً قائماً بذاته"، معتبراً أن عملية الحفر وسحب عينة صخرية تعد"الإنجاز الأهم"منذ هبوط الروبوت على سطح الكوكب الأحمر. وتعتبر"ناسا"أن هذه العينات الصخرية التي رفعت من حفرة بعمق 6.4 سنتيمترات وعرض 1.6 سنتيمتر، تعطي مؤشرات عن البيئة الرطبة التي كانت تسود في مضى على سطح المريخ. وتفيد"ناسا"بأنها، وفي إطار التحضير للمهمة قبل انطلاق الروبوت إلى المريخ، صنعت ثماني حفارات وحفرت بها اكثر من 1200 ثقب في 20 نوعاً مختلفاً من الصخور الأرضية تمهيداً لنجاح مهمة الحفر على سطح المريخ. ويرتقب نقل العينة في الأيام القليلة المقبلة إلى جهاز التحليل داخل الروبوت بعد التأكد من أنه لا يحمل أياً من الجراثيم الأرضية التي قد تضلل النتائج. وتهدف مهمة الروبوت التي يتوقع أن تستمر لسنتين على الأقل إلى تحديد ما إذا كان المريخ في الماضي بيئة ملائمة لتشكل حياة جرثومية.