يسألني الأصدقاء لا سيما اللدودين عن جدوى دواويني حبري المهدور في ظل شهيدٍ خرج مقتفياً أثر الخلود، ربما لن يعود يسألون بشغفٍ عن بناتي السابحات على ملء ياسمينهن في هذا العرش النحس يسألون عن القيامة حين أرضعت جبهتي درس الشتات يسألون عن قصيدةٍ لن تكتب بعد عقدين أو التي انتدبتُ إلى يدها لأدلق فيها غيمة كبت مع قطعةٍ صغيرةٍ من حلوى الموتِ يسألني الأصدقاء لا سيما الصادقين سبب تأخري عن تسديد القسط المريح لكيمياء الموت يتبارز الرماة أمامي يتقاذفون عدمي البارز بقبعاتٍ حريريةٍ حمراء كيف أجرؤ لأردَّ على سؤالهم بسؤالٍ ما الذي فعلهُ الإسكافي حين دبغ وشم سلالاتكم هل نسي مسمار الضمير الصغير لجلودكم العظمى، في فم أمم متحدة أنا ظل الظمأ سوري كردي أقف أمامكم بزيّ شعبي، يَجمع رداءه أربعة عشر زراً ذهبياً حيك على كتف ماء أنا الماء للزيتون خلاصة اخضراري أنا الشام يا أبتِ الله ثم السلام أكبر همّي أنا عفرين يا أمي عاصمة دمي من صمت الشمس اسمعوا حكاياتي حين أضعتُ تفاحة حب أزرق، تلك التي تعيد صقل آلهة الأرض يسألني الأصدقاء لا سيما الأموات هل تكفيكم إجابتي يا أشجار العائلةِ لا أعرف من اختطف تفاحتي حين كانت يدُ الغريب تنبشُ فداحة فديتي البر والبحر متكالبان أمام خيمتي كيف أقنع أبي حين بترت أصابعه في مصنع الزيت أن القصيدة سيدة الطبابة لكنها لا تعيد له أصابع يده كيف أقنع فجر العيد حين أدار عمي لنا ظهره أنه لن يرانا كل عيدٍ أو ذات مقبرة ماذا سيفعل إن أخبرتهُ أن قصيدتي تصيبني بكل الأمراض حتى تلفظ اسمه هل سيفهم أعدائي ليس لفقدان الحب أي سببٍ سوى الخيانة يا أصدقائي. مصطفى سعيد - سورية