نجح موقوفون عراقيون بالفرار من أحد مراكز الاحتجاز في الكاظمية شمال بغداد فجر أمس، فيما تنصلت وزارة العدل من المسؤولية عن الحادثة، مؤكدة عائدية المركز إلى وزارة الداخلية. وقال الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن أمس، إن"قوات الأمن أحبطت محاولة موقوفين الفرار من مركز احتجاز تابع لقوات الشرطة الاتحادية في مدينة الكاظمية". وتضاربت الانباء عن حقيقة الموقف، إذ أكد معن أن"22 موقوفاً ادعوا وجود حالة إنسانية داخل المركز فجر اليوم امس ما دفع احد الحراس إلى التعامل معه وفق ما تمليه عليه إنسانيته"، وأضاف:"لكن هؤلاء الموقوفون هاجموا الحرس وفروا الى خارج قاعة التوقيف ويجري البحث عن ثلاثة منهم بعد اعتقال 18 آخرين، وأدى هذا الحادث إلى استشهاد احد عناصر الشرطة". وأشار مصدر أمني إلى أن"22 سجيناً تمكنوا من الهرب من سجن الكاظمية بعد قتل أحد الحراس الساعة الثالثة فجراً"وأن"قوات الأمن قتلت أحدهم واعتقلت تسعة آخرين فيما لاذ 12 بالفرار". وأفاد مصدر آخر أن"الذين حاولوا الفرار من مركز احتجاز العدالة التابع لوزارة الداخلية فجر اليوم أمس كانوا 30 تم اعتقال 5 منهم فقط والبحث جار عن الآخرين". وزاد:"أغلقت قوات الأمن كل منافذ مدينة الكاظمية للبحث عن الهاربين". وأعلن مصدر في الشرطة أن"قوة أمنية اعتقلت أحد الهاربين من سجن العدالة أثناء محاولته الفرار سباحة عبر نهر دجلة". إلى ذلك، أوضح الناطق باسم وزارة العدل حيدر السعدي، في بيان، أن"الفارين كانوا في عهدة استخبارات اللواء الثامن في شرطة الاتحادية". وفي أول رد فعل من البرلمان، قال النائب حاكم الزاملي، عضو لجنة الأمن والدفاع:"سيتم استدعاء المسؤولين عن السجن وآمر اللواء، لأن العملية ليست سهلة وتجب محاسبة المقصر في ذلك"، وأضاف:"تم هروب أكثر من 21 سجينا من سجن العدالة، وهو سجن اللواء الثامن، ومن المعسكرات المهمة، وفيه وحدات عسكرية، لكن تم هروبهم بعد استهداف أحد الحراس الأمنيين، وهم عدد من المجرمين والقتلة المطلوبين".