في إطار اهتمام منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونيسكو بالتراث المصري، والذي لحقت به أضرار كثيرة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، أكد بشير الأمين مدير مكتب يونيسكو في القاهرة دعم المنظمة الكامل لحماية مختلف المواقع الأثرية المصرية المدرجة في قائمة التراث العالمي، خاصة المتاحف التي تعرض جزء منها للتدمير أو التشويه أو السرقة. جاء ذلك خلال لقائه وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، لمناقشة آليات استمرار حملة التبرعات التي أطلقتها المنظمة لدفع حركة العمل وإنجاز المراحل المتبقية من مشروع إنشاء متحف الحضارة القومى في الفسطاط. وأكد الأمين تزويد متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية كاميرات للمراقبة ذات تقنيات عالية بما يكفل إحكام السيطرة الأمنية عليه بما يحويه من قطع أثريه فريدة تستعرض مختلف المراحل والعصور التاريخية التي مرت بها مصر، وذلك تمهيداً لافتتاحه للزوار قريباً. وكان متحف المجوهرات تعرض للإغلاق خوفاً من السرقة في ظل الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير، فقد تلفت أجهزة الأمان بسبب أدخنة استراحة محافظ الإسكندرية التي أحرقت أثناء الثورة. وعمل عدد من خبراء الترميم على حصر مجوهرات المتحف للتأكد من سلامتها وعدم وجود أي شيء منقوص منها. ويضم المتحف نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها أميرات الأسرة المالكة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورها، وفيه 11 ألفاً و500 قطعة ثمينة، أهمها مجموعة مجوهرات الملكة شويكار المكونة من تاج من البلاتين المرصع ب2190 ماسة و11 حبة لؤلؤ، وقرط من البلاتين مرصع ب332 ماسة وحبتين من لؤلؤ، إلى جانب مجموعة مجوهرات الملكة فريدة المكونة من تاج فريد من الذهب والبلاتين مرصع ب 1506 قطعة من الألماس، إضافة إلى مجموعة من الأقراط المرصعة بالألماس والياقوت والزبرجد والزمرد. كذلك مجموعة الحلي وأدوات الزينة الخاصة بالملكة نازلي، وقلادة محمد علي باشا وقلادتين خاصتين بالملك فؤاد. وصينية"أوجيني"الشهيرة التي أهديت للخديوي إسماعيل في افتتاح قناة السويس، ويقدر ثمنها ب 150 مليون دولار، وهي من الذهب الخالص ومرصعة بالألماس والياقوت والزمرد.