أحيت الهند أمس، الذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة أنديرا غاندي. ووضع الرئيس الهندي براناب موخرجي إكليلاً من الورد عند النصب التذكاري المقام لها، في حضور رئيس الوزراء منموهان سينغ ورئيسة حزب"المؤتمر الوطني"الحاكم سونيا غاندي ومسؤولين بارزين. تزامن ذلك مع تشييد زعيم المعارضة ناريندرا مودي أطول تمثال في العالم، كلفته 340 مليون دولار، تكريماً لسردار فالابهبهاي باتيل، احد مؤسسي الهند، محاولاً استثمار الأمر لإضعاف منافسيه في أسرة غاندي - نهرو التي حكمت البلاد طويلاً. تمثال باتيل الذي كان النائب الاول لرئيس الوزراء الراحل جواهر لال نهرو وزير الداخلية، وفي خلاف معه، يبلغ حجمه ضعف حجم تمثال الحرية في الولاياتالمتحدة، وشُيِّد في جزيرة غوجارات، وهي ولاية ينتمي إليها باتيل ومودي. مودي الذي يرأس حكومة غوجارات وينتمي الى حزب"بهاراتيا جاناتا"الهندوسي المتشدد، هو أبرز مرشحي المعارضة لرئاسة الوزراء خلال الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل، في مواجهة راهول غاندي، نجل سونيا غاندي وحفيد نهرو، وافتتح التمثال في الذكرى ال138 لولادة باتيل. وقال مودي الثلثاء الماضي:"كل هندي يأسف لأن سردار فالابهبهاي باتيل لم يصبح أول رئيس للوزراء. لو تحقّق ذلك، لتغيّر وجه البلاد ومصيرها تماماً".