تعليقاً على مقال أدونيس"مدارات"الحياة 26/8/2012 أحرص باستمرار على قراءة إبداعات أدونيس باحثاً عن أفكاره الجديدة، مقدّراً استشرافه القوي وطموحه الانساني، وتعاليه عن الصغائر. في مقالته، يلاحظ القارئ ألمه من الحال العربية نتيجة الأحداث الجارية، ولا سيما في سورية بلده وبلدي. لكن هذه الحال المأسوية الدامية التي وصلنا إليها هي نتيجة طبيعية لمقدمات عمرها أكثر من خمسين عاماً، كان الأجدر بالمبدعين المستشرفين المستقبل أن يواجهوها من البداية وأن يحذروا من أخطارها التي نعيشها الآن. لكن الضعف التكوني الذي يتحدث عنه الكاتب من طائفية وعشائرية ومذهبية قبلية هو الذي رسم وكتب ثقافة التمزقات والأشلاء القائمة من دون أن يجرؤ أحد على الممانعة.