أعلنت الأميركية ديانا نياد 62 سنة التي كانت تحاول بلوغ فلوريدا سباحة من كوبا، استسلامها أول من أمس، بعد بقائها أكثر من يومين في المياه وهي تصارع قناديل البحر والتيارات الجارفة. وخرجت السبّاحة عند 11.42 بتوقيت غرينتش من الماء بعد ستين ساعة ووجهها منتفخ من لسعات قناديل البحر. وعاينها على الفور فريق من الأطباء، كما أعلن مدير فريقها مارك سولينغر لشبكة"سي أن أن"للتلفزيون. وكانت هذه المحاولةَ الرابعة التي تقوم بها السباحة الأميركية، التي كانت تعتزم الوصول إلى كي وست في فلوريداجنوب شرق الولاياتالمتحدة عند السادسة مساءً بتوقيت غرينتش. وعند استسلامها، كانت على مسافة 80 كيلومتراً من سواحل فلوريدا، أي أن وصولها إلى الشاطئ كان يتطلب"بين 20 و40 ساعة من السباحة"، وفق سولينغر. ولم يعلن المنظمون ما إذا كانت السباحة الأميركية ستحاول خوض هذه المغامرة مجدداً، واكتفى فريقها بالقول إنها"لم تحقق حلمها لكنها ستكتب فصلاً جديداً من كتابها". وتحمّلت السباحة لسعات قناديل البحر المؤلمة التي أجبرتها في فترة من الفترات على السباحة على ظهرها لتُبقي رأسها خارج المياه. لكنها"استمرت في المكافحة كملاكم من الوزن الثقيل"، على حد قول فريقها، ورفضت التزود قفصاً مضاداً لأسماك القرش، خلافاً للسباحة سوزي ماروني، التي نجحت عام 1997 في قطع المسافة نفسها. وإضافة إلى الإنجاز الرياضي، كان لديانا نياد هدف سياسي، وهو أن تبيِّن أن الولاياتالمتحدةوكوبا بلدان قريبان واحدهما من الآخر، على رغم الخلافات بينهما. وتعود محاولة نياد الأولى لقطع مضيق فلوريدا إلى العام 1978 عندما كانت في الثامنة والعشرين من العمر، لكنها اضطرت للانسحاب بسبب ألم في كتفها والربو والأمواج العالية، وأعادت المحاولة في آب أغسطس 2011.