اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في افتتاح"المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب"في اسطنبول بمشاركة 30 دولة، ان تنظيم"القاعدة"لا يزال يشكل تهديداً خطراً ومباشراً في ظل توسعه جغرافياً. وقالت:"توشك نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 ان تهزم، لكن التهديد بات اكثر تنوعاً جغرافياً"، لذ سنصرّ دائماً على حقنا في استخدام القوة ضد جماعات مثل"القاعدة"، التي هاجمتنا ولا تزال تهددنا بهجمات وشيكة". وتابعت:"خطر الارهاب يبقى ملحاً، ولا يمكن انكاره"، علماً ان الولاياتالمتحدة اعلنت الثلثاء الماضي مقتل الرجل الثاني في"القاعدة"ابو يحيى الليبي في غارة جوية شنتها طائرة اميركية بلا طيار في اقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان،"ما وجه ضربة كبيرة للتنظيم بعد اكثر من سنة على مقتل زعيمه اسامة بن لادن". وتلى ذلك اعلان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ان بلاده ستواصل هجماتها ضد"القاعدة"في باكستان. وشددت كلينتون على ان الولاياتالمتحدة ستحترم خلال حربها على الارهاب كل القوانين السارية، وبينها قوانين الحرب، وسنستخدم تقنيات غير متطورة لضمان دقة الضربات التي توجهها من اجل تفادي سقوط ابرياء"، علماً ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي احتج على قصف الحلف الأطلسي في بلاده ولاية لوغار جنوبافغانستان اول من امس، ما تسبب في 18 قتيلاً، بينهم نساء واطفال. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، اعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، ان أي بلد في العالم ليس محصناً من خطر الإرهاب الدولي، ودعا الدول الاوروبية الى مكافحة نشاطات متمردي حزب العمال الكردستاني على اراضيها"بطريقة اكثر فاعلية". واضاف:"يجب منع حزب العمال الكردستاني من مواصلة نشاطاته الشرعية او السرية في الخارج، خصوصاً في اوروبا، والتي توجه إهانات لنا جميعاً". وكان"حزب الحركة القومية"رفض المشاركة في الجهد الذي تبذله الحكومة لايجاد تسوية جذرية للنزاع الكردي الذي حصد اكثر من 45 الف قتيل منذ عام 1984، ما افشل لقاءً اول عقده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع زعيم المعارضة الأتاتوركية كمال كيليجدار أوغلو، للاتفاق على تعديلات دستورية في البرلمان تمهد لصيغة تعاون لمعالجة المسألة الكردية. واعلن زعيم"حزب الحركة القومية"دولت باهشلي، أثناء اجتماع أردوغان?كيليجدار أوغلو، أن"لا قضية كردية في تركيا، وما يسمى بهذه القضية مسألة ارهاب حزب العمال الكردستاني التي يجب التصدي لها بحلّ امني وعسكري"، مؤكداً"رفضه الدخول في حوار في هذا الشأن".