اعتبرت روسيا أنه"من السابق لأوانه"بحث أي تحرك جديد ضد سورية في مجلس الأمن، ودانت الطرد"غير المجدي"للسفراء السوريين، فيما جددت الصين معارضتها أي تدخل عسكري في سورية. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا تعتبر"من السابق لأوانه"القيام بأي تحرك جديد في الأممالمتحدة ضد سورية بعد مجزرة الحولة. وقال:"نعتبر أن نظر مجلس الأمن في أي إجراء جديد للتأثير في الوضع، سابق لأوانه". وأضاف إن"بيان رئيس مجلس الأمن للصحافيين بخصوص الأحداث المأسوية في الحولة كان إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافياً من مجلس الأمن". وكان غاتيلوف يعلق بذلك على دعوات وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن. من جهة أخرى، لمح المسؤول الروسي إلى أن موسكو لن تدعم قراراً يتعلق بتدخل عسكري في النزاع السوري في مجلس الأمن، وذلك رداً على تصريح للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي لم يستبعد تدخلاً مسلحاً بتفويض من الأممالمتحدة. وأضاف:"قلنا دائماً إننا ضد أي تدخل خارجي في النزاع السوري لأنه لم يؤد سوى إلى تفاقم الوضع في سورية والمنطقة وستكون له نتائج لا يمكن التكهن بها". إلا أنه رأى أنه من المناسب البحث في"آلية إضافية للمراقبة لتطبيق خطة أنان". إلى ذلك، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان الطرد"غير المجدي"لسفراء سوريين في عواصم غربية. وقال:"في إطار الجهود الدولية للتسوية السلمية للأزمة السورية، يبدو لنا طرد السفراء السوريين من أبرز العواصم الغربية تدبيراً غير مجد". وأضاف المتحدث إن"القنوات المهمة لتبادل الآراء مع الحكومة السورية لتشجيع تطبيق خطة أنان باتت مغلقة". وتابع:"لا يريدون الإصغاء إلى دمشق ومن وجهة نظرنا في الوضع الحالي هذا لا يخدم إيجاد"تسوية سلمية للأزمة. وأضاف أن"مقاربة روسيا تقوم على منطق مختلف. نقوم بكل ما في وسعنا لخفض المواجهات بين أطراف النزاع". إلى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن"الصين تعارض أي تدخل عسكري في سورية وتعارض تغييراً للنظام بالقوة". وكرر الناطق بذلك الموقف التقليدي للصين حليفة دمشق. ودعا الناطق الصيني إلى تطبيق خطة أنان. من جانبه، أكد جودة أن المملكة"تؤمن بأن الحل المطلوب هو حل سياسي يضمن وحدة سورية وسلامة شعبها". وكان أنان دعا الرئيس السوري بشار الأسد الثلثاء إلى اتخاذ"خطوات جريئة"لوقف العنف في البلاد. إلى ذلك، اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أن مواقف روسيا من الأزمة السورية تشجع النظام على مواصلة"جرائمه الوحشية". وأضاف أن"الجانب الروسي فضل الاصطفاف إلى جانب النظام السوري وتأمين غطاء سياسي له في المحافل الدولية، وتقديم ما يشجعه على مواصلة جرائمه الوحشية والتي تستهدف المدنيين من أطفال ونساء". وأعرب المجلس عن أسفه لمواقف روسيا التي"تحول دون صدور إدانة دولية"ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واعتبر المجلس أن هذه المواقف و"السلاح الفتاك الذي تقدمه الحكومة الروسية للنظام ... يجعل موسكو في خانة مشتركة مع نظام يسعى لإثارة حرب أهلية، ويبعدها عن لعب دور سياسي بناء في الأزمة السورية". ودعا المجلس روسيا إلى"الانضمام إلى معسكر أصدقاء الشعب السوري بدلاً من أن تقرن نفسها بنظام امتهن الجريمة والقتل والإبادة، وهو زائل لا محالة". وكان رئيس المجلس المستقيل برهان غليون أكد في اتصال مع وزير خارجية ألمانيا أن"تفاهماً دولياً لتنحي الأسد فوراً هو السبيل الوحيد لإنقاذ خطة أنان والحل السياسي وإلا فإن الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة". ودعا غليون إلى"ضرورة تحرك المجتمع الدولي سريعاً لأجل وضع حد للمجازر، سواء بالعمل مع روسيا لتجاوز الانقسام الدولي في مجلس الأمن، أو من تجمع أصدقاء سورية".