واشنطن - رويترز – أعلن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد في رسالة وجَّهها الى لجنة القوات المسلحة في هذا المجلس، انه سيعرقل بحث مشروع قانون للدفاع حتى تغيير مواد خاصة بقيود على اعتقال مشبوهين بالإرهاب. وقال ريد، الديموقراطي الذي يتحكم في جدول جلسات المجلس، إن «إدارة أوباما تحتاج الى مزيد من المرونة في التعامل مع مشبوهين بالإرهاب، ويشمل ذلك استخدام نظامنا القضائي الجنائي أو توفير ادوات رئيسية لمكافحة تهديد إرهابي كبير لأمننا القومي». ووافقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على حل وسط في شأن المعتقلين يشمل اخضاع المشبوهين الرئيسيين من تنظيم «القاعدة» لقانون التوقيف العسكري، والحد من عمليات النقل الى الخارج ومنع الجيش من بناء منشآت على اراضي الولاياتالمتحدة لننقل محتجزين من سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا. وكانت ادارة اوباما اضطرت الى التراجع عن خطط لنقل المتهمين الخمسة بالضلوع في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 الى مدينة نيويورك لمحاكمتهم امام محكمة جنائية. وسيحاكمون الآن امام لجان عسكرية في غوانتانامو. وحض ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ريد على إعادة النظر في الأمر والسماح بمناقشة المسألة، «إذ يجب منع معتقلين محتجزين حالياً في غوانتانامو من العودة الى ساحة القتال خصوصاً في أماكن مثل اليمن». مراقبة المسلمين على صعيد آخر، افادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن شرطة نيويورك راقبت اكثر من 250 مسجداً ومجموعات لطلاب مسلمين خلال السنوات العشر التي تلت اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وان بعض برامج المراقبة طورت بمساعدة مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي). وأشارت الى ان هذا الإجراء شمل ايضاً اشخاصاً معروفين بتعاونهم مع الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي)، بينهم الشيخ المصري رضا شطا، الذي اعتبر نفسه احد شركاء «الحرب على الارهاب» في نيويورك، واستقبل مسؤولين على مأدبة افطار في مسجد موماوس كونتري بنيوجيرسي، كما تناول العشاء مع عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ. واشتهر شطا بنشر صوره مصافحاً مسؤولين، في تحقيق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» ضمن سلسلة تحقيقات عن المسلمين في اميركا، ونال جوائز تقديرية عدة، لكن ذلك لم يمنع الشرطة عام 2006 من تكليف عميل سري لها ومخبر بمهمة مراقبته وعميلين آخرين والتحري عن نشاطات المسجد ورواده. وعلق شطا على المراقبة السرية التي خضع لها بالقول: «ماذا اكتشفوا؟ أهدروا الوقت والمال فقط». وزاد: «إنه أمر محزن ارتكبه اشخاص يفترض ان تثق بهم».