أكد تقرير أصدرته مؤسسة"ديلويت"اول من امس تحت عنوان"ميزة القيادة الماهرة في القيمة السوقية للشركات"، ان نوعية القيادة العليا في الشركات، والتي تشمل القدرات التقنية والميزات الشخصية كالنزاهة والاستقامة، تؤثر مباشرة في تقويم المحللين لتقدير مستوى النجاح وقدرتها على مواصلته في المستقبل. ولفت التقرير الى ان هذا التقويم يلعب دوراً في أسعار الأسهم. وقالت الشريكة المتخصصة في استشارات رأس المال البشري في"ديلويت"، مارغو توم:"أردنا أن نضع في هذا البحث مقياساً كمّياً لفاعلية القيادة، بهدف مساعدة الشركات على إدراك تأثير القيادة في أدائها وقيمتها في السوق. كما أن هذا التقرير يسلّط الضوء أيضاً على طريقة قياس ملموسة ذات تأثير فعلي في قيمة أسهم المؤسسات على الأمد الطويل، على أمل أن يؤدّي ذلك إلى وضع رؤية ملزمة للقيادة الفاعلة مستقبلاً". ووفقاً للتقرير، فإنّ 15.7 في المئة من محللي الأسواق شددوا على ان نوعية القيادة لعبت دوراً في عملية التقويم لقيادة فاعلة. وبالتالي، فإنّ الفارق ما بين قيمة شركة تتمتّع بقيادة جيدة وأخرى ذات قيادة أكثر ضعفاً قد تصل إلى أكثر من 35.5 في المئة. ويشير التقرير إلى أنّ المحللين يسعون إلى تواجد ثلاثة مكوّنات أساسية لتقويم القوة القيادية للمؤسسة وهي الوضوح الاستراتيجي لما تحتاج المؤسّسة إلى إتمامه، والتنفيذ الناجح للأهداف، الى جانب ثقافة الابتكار وقدرة المؤسسة على الالتزام ببيئة حاضنة للأفكار. ويسعى المحللون أيضاً إلى إدراج ميزتين اضافيتين هما الحوكمة الفاعلة، والميزات القيادية الفاعلة. وعلّق المسؤول عن التغير الاستراتيجي والتحول التنظيمي في"ديلويت"، سيمون هولاند، قائلاً: أهم مقوّمات نجاح أيّ مؤسسة على المدى الطويل يكمن في الرؤية الواضحة والملهمة للهدف الذي تودّ بلوغه، إضافة إلى الموارد، والقدرة، والاندفاع للوصول إليه وتحقيقه. كذلك، فهي تحتاج إلى ثقافة تدعم الأفكار الجديدة وتحتضن إحساساً قوياً بالانتماء والعمل الهادف. ويذكر أن هذه الشروط لم توضع عرضياً، فالقادة الفاعلون عملوا على إدخالها في صميم الشركة وهي خطوة يقدرها جميع المحللين".