اعتبرت «ديلويت» في تقرير بعنوان «دراسة جدوى الاستثمار في المرأة»، أن في إمكان حكومات الشرق الأوسط والعالم في خضم مناقشة السياسات والأنظمة والممارسات الفضلى الآيلة إلى دفع النمو الاقتصادي خلال هذا العام وبعده، أن «تجد فائدة في عدم تركيزها على المناطق والصناعات فقط، وتوجيه أنظارها نحو المعلومات الديموغرافية والدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة في تعزيز النمو الاقتصادي». وأوضحت الشريكة المسؤولة عن إدارة العناصر البشرية والتواصل في «ديلويت الشرق الأوسط» رنا غندور سلهب، أن مشاركة المرأة في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم، «ساهمت في النشاط الاقتصادي في دفع نمو الاقتصاد وستواصل دورها». ونقلت عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إشارتها الى «ردم الفجوة بين توظيف الذكور والإناث إلى نصف الزيادة المسجلة في نسبة اليد العاملة الإجمالية في أوروبا وربع النمو الاقتصادي منذ عام 2005». أما في الشرق الأوسط، وعلى رغم «النسبة الكبيرة التي تمثلها المرأة من مجموع القوى العاملة ومن نسبة المتخرجين الجامعيين، رأت «ديلويت» أنها «لم تبلغ حتى الآن دوراً متناسباً في صناعة القرارات في بعض الميادين»، وفقاً لسلهب التي قالت أن «الحكومات في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى الأخذ في الاعتبار الدور الذي يمكن المرأة تأديته في نمو دولها الاقتصادي مستقبلاً». وأوضحت أن مشاركة المرأة المباشرة، في القطاعين العام والخاص، «ستخلّف أثراً كبيراً على القدرة التنافسية لاقتصادات الشرق الأوسط وحتى على استقرارها الاجتماعي السياسي». ولفتت «ديلويت»، إلى أهمية التنوّع بين الجنسين بالنسبة إلى الأعمال وهي «ترتبط حتماً بدور المرأة المتنامي على صعيد الاستهلاك، إذ تسيطر المرأة على 20 تريليون دولار من الإنفاق الاستهلاكي عالمياً». وأشارت إلى أن المرأة «باتت تشكل، مع ازدياد قدرة الإنفاق بين النساء، فرصة نمو للشركات، لكن بسبب اختلاف أسلوب إنفاق المرأة عن الرجل، يتوجّب على الشركات فهم أولويات المرأة بهدف استثمار هذا النمو». وأقرّت «ديلويت الشرق الأوسط»، التي نالت تقدير «أفضل رب عمل» من شركة «هيويت أسوشياتس»، بقيمة المرأة في القوى العاملة من خلال برنامج «ديلويت» الإقليمي للاحتفاظ بالمرأة والنهوض بها. ويوفّر البرنامج دعماً ملموساً للنساء اللواتي يحققن إنجازات كبيرة للاضطلاع بأدوار قيادية في الشركة.